في الوقت الذي ظل بعيداً عن حزب الاستقلال، منذ خروج الحزب من حكومة عبد الإله بنكيران سنة 2013، وتعيينه رئيساً للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ظهر نزار بركة، الوزير الاستقلالي السابق فجأة ليعن عن مبادرة لإنقاذ حزب الاستقلال على مقربة من انعقاد المؤتمر 17 للحزب. وفي الوقت الذي لم يصدر لحد الآن أي رد فعل رسمي من طرف القيادة الاستقلالية بزعامة حميد شباط على ما تضمنته مبادرة نزار بركة من نقذ قوي لقيادة الاستقلال، وصل حد تحذيرها من المساس بالثوابت الوطنية، وتجنب التصعيد المطلق والهروب إلى الأمام، وصف قيادي استقلالي من أشد معارضي حميد شباط، في اتصال مع "اليوم 24″ مبادرة بركة بأنها غير مفهومة، إذ كان عليه أن يعلن عن موقفه منذ مدة وليس الآن فقط. وأوضح القيادي الاستقلالي، أن نزار بركة لم يتشاور مع القيادة التاريخية للحزب، ولم ينسق مع موقعي بيان المطالبة باستقالة شباط، عقب تصريحاته الأخيرة إزاء موريتانيا. ورجح القيادي الاستقلالي، الذي طلب عدم ذكر اسمه أن يكون مقال نزار بركة بجريدة الصباح، بالون اختبار، ومحاولة منه للبحث عن الإجماع حول نفسه، مضيفاً أن الأيام المقبلة ستوضح ماذا يريد بالضبط؟" واستغرب القيادي ذاته، عدم توقيع نزار بركة على بيان استقالة شباط، وغيابه عن الحزب لأربع سنوات بدعوى ترأسه لمؤسسة دستورية، قبل أن يظهر فجأة".