حرص ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على الحفاظ على مسافة قريبة من الأغلبية الحكومية، أو على الأقل من الاغلبية البرلمانية، بعدما تجنب الحديث بموقف متشنج في موضوع المشاورات الحكومية. وتجنب لشكر، فضلا عن ذلك، الرد على قيادات العدالة والتنمية وبلاغات البيجيدي الرسمية، التي تشدد فيها على أن حزب "الوردة" غير معني نهائيا بالأغلبية الحكومية المقبلة، رغم أنه فاز برئاسة مجلس النواب. لشكر اكتفى في كلمة له باجتماع اللجنة الإدارية، اليوم السبت بالرباط، بالإحالة على بلاغ الأحزاب الأربعة، أي "الحمامة"، و"السنبلة"، و"الحصان"، و"الوردة"، الذي دعا فيه إلى تشكيل الحكومة من هذه الأحزاب، مع حزبي التقدم والاشتراكية، والعدالة والتنمية الذي سيقود الحكومة المقبلة. وقال لشكر "انطلقنا منذ بداية المشاورات من منطق تيسير مهمة رئيس الحكومة المكلف، وواصلنا نفس هذه المنهجية، في كل تحركاتنا ومبادراتنا وسلوكنا". وتابع " لقد عبر البلاغ الذي وقعته الأحزاب الأربعة، عن استعدادها لتوفير أغلبية مريحة، كما تجنبنا الرد على الاستفزازات، لأننا اعتبرنا أن التحديات التي تواجه بلادنا، أهم من المنظور الضيق الذي حاول البعض تصريفه".