بالرغم من أن رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، عبر عن غضبه من موقف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي وصفه بالمُلتبس بشأن دخول الحكومة، إلا أن إدريس لشكر عاد مجددا ليؤكد أن حزب الاتحاد الاشتراكي مازال مستعدا لدخول الحكومة. وقال لشكر في كلمة له أمام أعضاء اللجنة الإدارية للحزب التي انعقدت اليوم السبت بمقر الحزب الرسمي بالرباط، إن الاتحاد انطلق، منذ بداية المشاورات، من منطق تيسير مهمة رئيس الحكومة، المكلف، وواصل نفس هذه المنهجية، في كل تحركاته ومبادراته وسلوكاته. وأضاف أن الحزب عبّر من خلال البلاغ الذي وقعته الأحزاب الأربعة، عن استعداده لتوفير أغلبية مريحة، مشيرا أن قيادة الاتحاد الاشتراكي تجنبت الردّ على الاستفزازات، "لأننا اعتبرنا أن التحديات التي تواجه بلادنا، أهم من المنظور الضيق، الذي حاول البعض تصريفه"، يقول لشكر. وأبرز أن "البلاغ الذي وقعناه، إلى جانب التجمع والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، في هذا السياق لاحظنا توجها نحو التقوقع في منظور ضيق لما يحتاجه المغرب، من تشكيلة حكومية قوية ومنسجمة، تماشيا مع الخطاب الملكي، الذي ألقاه من داكار وهو ما أكدته كل التطورات التي حصلت بعد ذلك". وأكد أن "هاجسنا كان هو أن يكون حزبنا عنصر توازن، في الجدل القائم حول شكل الحكومة وحجم الأغلبية وغيرها من القضايا التي أثيرت، في هذا الصدد"، مضيفا أنه خلال "اللقاء الثاني مع رئيس الحكومة المكلف، أعاد فيه الاتحاد التعبير عن موقفه الإيجابي من مشاركتنا في الأغلبية الحكومية، كما أكدنا من جهتنا أننا مستعدون لمناقشة تفاصيل عرضه، بنفس الروح". وأضاف أن حرص الاتحاد على المشاركة في الحكومة، إنما الهدف منه "خدمة مصلحة الوطن وتحقيق مطامح الجماهير الشعبية والاستجابة لمطالب القوى الحية والفاعلين في مختلف المجالات، وتفعيل الدستور والاستمرار في ورش بناء الديمقراطية ودولة الحق والقانون".