قبل وقت قصير على صدور بلاغ رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله ابن كيران، الذي أعلن فيه توقيف المفاوضات مع عزيز أخنوش وامحند العنصر، كانت أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاتحاد الدستوري، أصدرت بلاغا مشتركا عبرت عن رغبتها في الالتحاق بالتحالف الحكومي، وتكوين حكومة قوية، والتزامها بالعمل المشترك، الذي أضحى ضروريا لتشكيل إطار مريح، قادر على ضمان حسن سير مؤسسات الدولة، على حد تعبيرها. كما أكدت الأحزاب المذكورة على "حرصها على المساهمة في تشكيل أغلبية حكومية تتماشى مع مضامين الخطاب الملكي بدكار، والذي نبه فيه الملك إلى ضرورة تكوين حكومة ببرنامج واضح وأولويات محددة، للقضايا الداخلية والخارجية". وجدد البلاغ ذاته انفتاح الأحزاب الأربعة على مواصلة المشاورات مع رئيس الحكومة المعين، من أجل الوصول إلى تشكيل أغلبية حكومية تخدم المصالح العليا للوطن، مشددة على ضرورة "تكوين أغلبية قوية ومتماسكة، قادرة على تنفيذ البرامج الحكومية على المدى القريب والبعيد، ولا تخضع لأي معايير أخرى بعيدة عن منطق الأغلبية الحكومية المنسجمة والمتماسكة". وجاء البلاغ بعد اللقاء الذي جمع، عصر اليوم (الأحد)، زعماء الأحزاب الأربعة في بيت الكاتب الأول لحزب "الوردة"، إدريس لشكر، استجابة للنداء الذي أطلقه المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، بفتح اتصالات مع باقي الأحزاب السياسية التي شملتها المشاورات الحكومية.