أقدم طالب لجوء مغربي، يوم الأحد الأخير، على اغتصاب شابة ألمانية، حيث لحقها إلى مرحاض ناد ليلي واعتدى عليها باستعمال العنف وذلك بعدما رفضت محاولاته التقرب منها. طالب اللجوء المغربي، البالغ من العمر 34 عاما، حاول التقرب من الشابة التي تصغره بعشر سنوات، غير أنها صدته وذلك بينما كانت تستمتع بوقتها رفقة أصدقاء لها في ملهى ليلي في مدينة هامبورغ. وحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية فإن المتهم لم يتقبل رفض الشابة له، وفي الساعة الرابعة إلا ربع صباحا اغتنم فرصة تركها أصدقائها للذهاب إلى المرحاض، فلحق بها إلى هناك وأغلق الباب وهاجمها. وقد حاولت الشابة أن تفلت من قبضة مغتصبها وحين تمكنت من ذلك لاحقا فرت نحو أصدقائها وأخبرتهم بما جرى ليتم استدعاء الشرطة في الحال، حيث قاموا باعتقال المشتبه فيه داخل المرحاض. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن المتهم حل في ألمانيا عام 2005 كطالب للجوء فيها، وزعم أنه لا يتوفر على إقامة دائمة في البلاد، وهو حاليا معتقل على ذمة التحقيق. وتأتي هذه الحادثة لتعيد إلى الأذهان واقعة التحرش الجنسي الجماعي للاجئين بألمانيات في احتفالات رأس السنة الماضية في مدينة كولونيا، وهي الحوادث التي أثارت حينها ضجة كبيرة وجدلا واسعا، خصوصا وأن هناك من استغلها للهجوم على سياسة الباب المفتوح التي تعتمدها ألمانيا تجاه اللاجئين. وكانت العشرات من النساء قد تقدمن حينها بشكايات تفيد تعرضهن للتحرش أو الاغتصاب على يد حشود من المواطنين غير الألمان الذين كانوا في حالة سكر. وقد برأت التحقيقات اللاجئين السوريين من الضلوع في تلك الجرائم، حيث تبين أن أكثرية المعتدين هم من اللاجئين وطالبي اللجوء المنتسبين إلى بلدان شمال إفريقيا وخصوصا الجزائر والمغرب. يشار إلى أن مجموعة من التقارير الإعلامية قد كشفت عن انتحال مغاربة هويات لاجئين سوريين حتى يتمكنوا من الحصول على حق اللجوء في ألمانيا. وكان المغرب قد عبر عن استعداده للتعاون مع السلطات الألمانية لتحديد هويات المغاربة ممن لا يتوفرون على وثائق إثبات هوية في ألمانيا وذلك بغرض ترحيلهم. من جهة أخرى وعلاقة بحوادث الاعتداء الجنسي والاغتصاب التي تشهدها ألمانيا، واستنادا إلى أرقام تم الكشف عنها الأسبوع الماضي فقد تم تسجيل 1576 من الجرائم الجنسية مرتكبوها مهاجرون مقيمون في ألمانيا وذلك في عام 2015 وفي النصف الأول من سنة 2016، وهو الرقم الذي ارتفع ليصل إلى 1683 جريمة جنسية خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري.