سيجد العشرات من المواطنين المغاربة، المتواجدون بصورة غير شرعية في الأراضي الألمانية، بصفة "لاجئين سوريين"، أنفسهم معرضون للترحيل صوب المغرب، بناء على اتفاق مغربي ألماني بهذا الخصوص. المعطى، أورده بلاغ للديوان الملكي، اليوم الخميس، يفيد بأن كل من الملك محمد السادس والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركيل، قاما بإجراء اتصال هاتفي، تناول "موضوع التدفقات الأخيرة للمهاجرين السريين، الذين يدعي بعضهم زورا حيازة صفة لاجئ، وهي التدفقات التي نجمت عن نداء حركته دوافع إنسانية، ولكن تم تحويره عن هدفه، و استغلاله بشكل مكثف من طرف شبكات تهريب الأشخاص، التي تنشط على ضفتي المتوسط.". وحسب المصدر، فإن قائدا البلدين، اتفقا على أن يعزز المسؤولون المعنيون بالبلدين، وبشكل فوري، اتصالاتهم قصد إعداد ودراسة ملفات الأشخاص المقيمين بطريقة غير قانونية، والقيام، دون تأخير، بترحيل الأشخاص في وضعية غير قانونية نحو المغرب، الذين صدر في حقهم قرار الترحيل. وتقدر أعداد المواطنين المغاربة، المتواجدين في الأراضي الألمانية، تحت صفة "لاجئ"، بالعشرات، بعدما تمكنوا من الوصول إلى هناك مستغلين التسهيلات التي اتخذتها الحكومة الألمانية، للاجئين السوريين، الفارين من نيران الحرب الجارية في بلدهم، وذلك لدواعي إنسانية. وتصاعدت الدعوات في ألمانيا لترحيل طالبي اللجوء المنحدرين من المغرب وبلدان أخرى، بعد الاشتباه بتورط بعضهم في أحداث "كولونيا"، وبدأت ولايتان تسريع البت في طلبات اللاجئين تمهيدا لترحيلهم، لكن قرار الحكومة الاتحادية دونه عقبات. وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وصفت أحداث "كولونيا"، المتمثلة في حوادث تحرش جماعي شهدتها مدينة كولنيا ليلة رأس السنة، خلال كلمة لها في ختام الاجتماع المذكور، ب "المثيرة للاشمئزاز"، مؤكدة حاجة بلادها إلى قوانين أكثر صرامة فيما يتعلق باللجوء. وذكرت، وسائل إعلامية ألمانية، أن الشرطة بمدينتي كولونيا وهامبورج، تلقت العشرات من الشكاوى، حول تعرض نساء وفتيات لمضايقات وتحرش واعتداءات جنسية وسرقة، ليلة 31 دحنبر الماضي، أثناء الاحتفال برأس السنة الجديدة، في الميدان المقابل لمحطة كولونيا الرئيسية، حيث وجهن الاتهام لعدد من اللاجئين.