في أول رد رسمي لها على الاحتجاجات التي شهدها مسجد يوسف بن تاشفين بفاس أمس الجمعة ضد توقيف خطيب المسجد محمد أبياط تبرأت حركة التوحيد والإصلاح بفاس من تعطيل صلاة الجمعة، عكس ما روج لذلك أحد المواقع أحد المواقع الإلكترونية المحسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة. وأكدت الحركة أن لا علاقة لها بالأحداث التي شهدها مسجد يوسف بن تاشفين أمس الجمعة من قريب أو من بعيد وأوضح نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أوس الرمال أن الحركة تعتبر المساجد هي "بيوت الله " المخصصة للعبادة، وترى فيها الفضاء الذي يجب أن يوفّر لكل مواطن مغربي الطمانينة والسكينة والأجواء المواتية المساعدة على التعبد والتّقرّب إلى الله تعالى بعيدا عن كلّ المشوشات والمنغصات. أوس الرمال أعاد التذكير بتوجيه صادر عن الحركة في 17 أبريل 2010، حيث دعت أعضائها إلى الامتناع الكلي عن تنظيم وقفات أمام المساجد، سواء كان موضوعها متعلقا بقضية محلية أو وطنية أو قضايا الأمة، لأن تنظيم أمثال هذه الوقفات وغيرها من المسيرات والمهرجانات أمر ممكن في فضاءات وأماكن أخرى في إطار القوانين الجاري بها العمل" وعليه، يضيف التوجيه أن في حركة التّوحيد والإصلاح تعتبر كل زج بالمساجد في أي شكل من أشكال الاحتجاج تصرّف غير مسؤول لا يمكن أن يأتي إلا بنتائج سلبية على حرمة بيوت الله من جهة وعلى تديّن المواطنين بشكل عام، مبرزا أن مسؤولية هذه التصرفات تبقى على مرتكبيها ومقترفيها". وكان عدد من المصلين قد قاطعوا صلاة الجمعة احتجاجا على توقيف محمد أبياط من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ومنع المصلون الخطيب الجديد من إلقاء خطبته، كما رفعوا شعارات مناهضة لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قبل أن ينفض الجميع دون أداء صلاة الجمعة. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أوقفت محمد أبياط أحد علماء القرويين وأشهر خطباء مدينة فاس عن الخطابة بمسجد يوسف بن تاشفين الذي ظل يخطب فيه منذ عشرات السنين بتهمة خلط الدين بالسياسة.