في تطور مثير لواقعة وفاة بهيجة، الأم، التي فارقت الحياة في المستشفى الإقليمي في تاونات بسبب تعرضها لنزيف حاد عقب مرحلة الوضع، قال "أيوب"، شاب من المدينة، كان يعمل مستخدما في المستشفى، إن إدارة المستشفى الإقليمي ضغطت على الشركة، التي يشتغل فيها، من أجل طرده من عمله، بسبب ما اعتبره ردا على "فضحه لواقعة وفاة بهيجة"، التي عانت كثيرا قبل، وبعد مرحلة الوضع. وأكد أيوب، في تصريح ل"اليوم24″، أن مهمته في المستشفى كانت تتمثل في نقل الحوامل، ومرافقة المرضى من المركب الجراحي إلى قاعات العلاج، قبل أن تتخذ الإدارة بتنسيق مع الشركة المشغلة قرار طرده من العمل، بعدما انتشر بين الأطر الطبية، وشبه الطبية خبر "فضحه" للإهمال، الذي تعرضت له الهالكة، خصوصا أنه كان شاهدا على كل تفاصيل مرحلة وضعها لمولودها، يضيف أيوب. وتابع أيوب، الذي بدا متخوفا من أن يطاله "الانتقام"، أن بهيجة انتظرت لأزيد من 3 ساعات، وبالتحديد من الساعة التاسعة والنصف إلى حدود الثانية عشرة والنصف زوالا، وظلت تئن دون أن يحضر الطبيب المكلف بالجراحة، الذي كان يوجد خارج المستشفى الإقليمي، مكذبا ما يروج بشأن وجوده في مكتبه داخل المرفق الصحي. وفي سياق متصل، أكد المتحدث نفسه أن بهيجة، وقبل أن تفارق الحياة، اشتكت كثيرا من الظروف، التي جرت فيها العملية الجراحية، وكيف أن أحد الأطر الطبية شرع في "السب والشتم" لأسباب مجهولة، قبل أن ينقلها أيوب إلى قاعة العلاج، لكن وضعها ازداد سوءا بعد ساعات قليلة، لتفارق الحياة، مساء اليوم نفسه، وتنقل على وجه السرعة إلى مسقط رأسها من أجل دفنها. من جهته، قال مصدر طبي في المستشفى الإقليمي، إن طرد المستخدم من عمله لا علاقة له بواقعة وفاة بهيجة، على اعتبار أن قرار الطرد اتخذ بعد الوفاة بأيام، كان خلالها أيوب يمارس عمله بشكل عاد، قبل أن يتغيب في وقت كانت الحاجة ماسة إليه، لأن مهمته تتلخص في نقل المرضى إلى قاعات الجراحة، لكنه لم يكن حاضرا وقتها، مكذبا كل الادعاءات، التي تروج بشأن "انتقام" إدارة المستشفى منه. وأضاف المصدر نفسه في تصريح ل"اليوم24″، أن المستخدمين مهمتهم واضحة، ولا علاقة لهم بالمركب الجراحي، أو ما يدور داخله، لأن هناك أطرا طبية، وشبه طبية مكلفة بتجهيز وصيانة غرف الجراحة. ورفض أن يتم استغلال حدث وفاة امرأة لتحقيق مصالح، أو تصفية حسابات ضيقة.