ودعت ساكنة جماعة بوعادل في تاونات، زوال اليوم الجمعة، الأم بهيجة، التي توفيت أمس الخميس بالمستشفى الإقليمي، بعد وضع مولودها قبل أن تفارق الحياة بسبب نزيف حاد أعقب مرحلة الوضع. ووري جثمان بهيجة، التي لم تخضع جثتها لعملية التشريح الطبي، في مقبرة دوار "الظهير" بجماعة بوعادل، في موكب جنائزي مهيب، انتهى بمطالبة العشرات من شباب الدوار بضرورة فتح تحقيق في واقعة وفاة بهيجة، التي قالوا إنها غامضة جدا، خاصة وأن حالتها الصحية قبل الوضع كانت جيدة ولا تدعو للقلق، يؤكد مصدر من الدوار. وتفاجأت فعاليات مدنية وحقوقية بتاونات، عقب شيوع خبر وفاة الأم بهيجة، لعدم إصدار إدارة المستشفى لبلاغ توضح فيه حيثيات الوفاة وظروفها، وتحيط الرأي العام المحلي بالمجهودات التي بذلتها الأطقم الطبية لإنقاذ روح المتوفية، خاصة في ظل ما يروج بشأن عدم تواجد سيارة إسعاف تنقلها إلى مدينة فاس، وغياب الاحتياطي من الدم لإسعاف بهيجة. من جهته قال مصدر مطلع ل"اليوم24″، إن أسباب وفاة بهيجة متضاربة، بين من يقول إنها فارقت الحياة في مدخل المستشفى، وبين من يقول إنها تعرضت لنزيف حاد قبل أن تضع مولودها، وقول ثالث يرجح أنها فارقت الحياة بعد وضع مولودها، وهي المعطيات التي من شأن إدارة المستشفى، يضيف المصدر، أن توضحها في بلاغ رسمي.