تزداد يوما بعد يوم معاناة النساء الحوامل الوافدات على المستشفى الإقليمي لأزيلال لأن إدارته تضع ليل نهار سيارات الإسعاف رهن إشارتهن و كأننا في محطة طرقية تارة ينادى على السائق القد و تارة أخرى المهاين و تارة أخرى إسم آخر فلا تسلم الجرة في كل السفريات التي تقطعها الحوامل على طول 75 كلم وسط المنعرجات و يتذكر السكان قصة المتوفاة تودة من الجماعة القروية أيت امحمد التي فارقت الحياة في ظروف استثنائية . في صبيحة يوم الثلاثاء 6 ماي 2014 استفاق سكان دوار تمرزوقت بالجماعة القروية تامدة نومرصيد على فاجعة وفاة السيدة أيت بولمان إيزة 46 سنة زوجة لحسن أيت أوعوش أم لستة بنات بعدما وضعت مولودتها السابعة بالمستشفى الإقليمي لأزيلال إثر عملية جراحية لم اكلل بالنجاح . وحسب مسؤول بالمندوبية الإقليمية للصحة فإن المتوفاة تعرضت لنزيف حاد منج عنه فقدان كمية كبيرة من الدم بسبب عدم انقباض الرحم مما أجبر الطبيبة المعالجة على طلب نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي ببني ملال التي وصلته على الساعة الثانية و النصف من صبيحة يوم الثلاثاء 6 ماي الجاري . مصادر من داخل المركز ألاستشفائي أكدت لنا وفاة المرأة قبل وصولها قسم المستعجلات مما استدعى إخبار رجال الأمن الوطني ووضعها بعد المعاينة بمستودع الأموات في ما تؤكد مصادر أخرى بأزيلال بأن إيزة دخلت المستشفى الجهوي حية و لم يتمكن طبي من إسعافها لتفارق الحياة و عائلتها ما زالت تبحث عن مجموعة من الأجوبة لاستفسارات تعودنا عليها في مثل هذه الحالات لتترك مولودتها الصغيرة السابعة بين أحضان زوجها المكلوم .