دفعت الظروف الغامضة التي رافقت وفاة الأم بهيجة الفعاليات الجمعوية والحقوقية في تاونات إلى الخروج للاحتجاج، بعد زوال يوم غد الثلاثاء، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، تضامنا مع عائلة الأم بهيجة، وللتعبير عن تضامنها مع كل الأمهات في الإقليم، وللتنديد بما آلت إليه الأوضاع في المستشفى الإقليمي، الذي يعاني خصاصا مهولا في الأطقم الطبية، فضلا عن المعدات، والتجهيزات الأساسية. هذا، وقد أكد مصدر قريب من أسرة الأم المتوفية، بهيجة، إنها ظلت تصرخ قبل وبعد عملية الوضع، لكن لا أحد التفت إلى حالتها، لتفارق الحياة دون أن تخرج إدارة المستشفى ببلاغ يوضح حيثيات، وأسباب الحادث. الأمرالذي زاد من الاحتقان وأشعال نار الاحتجاجات بتناونات . وكانت ساكنة جماعة بوعادل في تاونات، قد ودعت يوم الجمعة الماضي الأم بهيجة، التي توفيت بالمستشفى الإقليمي، بعد وضع مولودها قبل أن تفارق الحياة بسبب نزيف حاد أعقب مرحلة الوضع. وقد طالب العشرات من شباب الدوار بضرورة فتح تحقيق في واقعة وفاة بهيجة، التي قالوا إنها « غامضة جدا »، خاصة وأن حالتها الصحية قبل الوضع كانت جيدة ولا تدعو للقلق.