بعد تعيين الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيسا للحكومة، عاد إلى الواجهة سؤال التمديد لبنكيران على رأس الأمانة العامة لحزب المصباح لولاية أخرى إلى دائرة النقاش داخل الحزب. النقاش، الذي كان قد بدأ بداية السنة الجارية في صفوف قيادات العدالة والتنمية، قبل أن يتم تأجيله بتأجيل مؤتمر الحزب إلى صيف 2017 حتى يتمكن بنكيران من إدارة الحملة الانتخابية على أكمل وجه، وحتى تكون حظوظه أقوى للبقاء رئيسا للحكومة، عاد مرة أخرى لدائرة النقاش بين أعضاء الحزب. مصدر قيادي من حزب العدالة والتنمية، طلب عدم الكشف عن هويته، أوضح لموقع "اليوم 24" أن ترأس بنكيران للحكومة قد يقوي من حظوظه في البقاء على رأس الحزب لولاية أخرى، وهو ما يستدعي تعديل النظام الداخلي للحزب الذي لا يسمح بترؤس الحزب لأكثر من ولايتين، مبرزا أن هذا الطرح يحظى بتأييد عدد من قيادات الحزب لتفادي أي تعارض بين رئيس الحكومة والأمين العام للحزب المقبل. من جهة أخرى، نفى أحد أعضاء اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي للتداول في المحطات التنظيمية التي تنتظر الحزب في العام المقبل أن تكون قد تطرقت لهذا الموضوع، مشيرا إلا أن هذا النقاش سابق لأوانه.