يبدو أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مستعد للبقاء في منصبه بعد الانتخابات التشريعية لعام 2016، خصوصا بعد الاتفاق شبه النهائي بين أعضاء الأمانة العامة للحزب على تأجيل المؤتمر الوطني للمصباح لما بعد الانتخابات التشريعية، وهو ما يعطيه حظوظا قوية للاستمرار في منصب رئيس الحكومة، إذا ما تصدر الحزب نتائج الانتخابات. بنكيران، الذي سبق أن لمح إلى عدم إمكانية استمراره في منصبه في الجلسة الشهرية بمجلس النواب، يوم 17 نونبر الماضي، حيث خاطب نواب المجلس احتجاجا على ضيق الحيز الزمني، المخصص له للأجوبة عن أسئلتهم بقوله "عالجوا الأمر لرئيس الحكومة المقبلة، أما أنا الله يعاونا ويعاونكم"، عاد، مساء أمس الثلاثاء، في الجلسة الشهرية لمجلس المستشارين إلى مخاطبة أحد البرلمانيين بقوله "غادي نحفظ سميتك فيما تبقى من هذه الولاية الحكومية، وإلى قدر الله نتلاقاو مرة أخرى". وحول إمكانية بقاء عبد الإله بنكيران، رئيسا للحكومة بعد انتخابات عام 2016، قال الحسين أعبوشي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاضي عياض في تصريح لموقع "اليوم 24" إنه من الوارد جدا أن يستمر بنكيران في منصبه، إذا ما تصدر حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة، خصوصا بعد توجه الحزب نحو تأجيل مؤتمره الوطني لما بعد الانتخابات، فضلا عن غياب بديل لبنكيران اليوم في حزب العدالة والتنمية. وأضاف أن بنكيران فرض نفسه زعيما للحزب بقدراته التواصلية وخرجاته المتعددة. وتوقع أستاذ العلوم السياسية أن يتم تعيين الأمين العام للحزب، الذي سيتصدر نتائج الانتخابات لتكريس ذلك كعرف دستوري. وينص الدستور في الفصل 47 منه على أن الملك يعين رئيس الحكومة من الحزب الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها.