أثار توجه الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى عقد مؤتمر استثنائي في ماي المقبل من أجل التمديد لعبد الإله بنكيران سنة على رأس الحزب، في ظل الحديث عن إمكانية تعديل القانون الداخلي للحزب بما يسمح بولاية ثالثة لبنكيران، مخاوف لدى عدد من مناضلي الحزب، الذين حذروا من تحوله إلى حزب لا يميزه شيئا عن أحزاب "الزعامات الخالدة". بلاجي: التمديد لبنكيران سيقضي على مصداقية المصباح في هذا الصدد، قال عبد السلام بلاجي، النائب البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، في تصريح لموقع اليوم 24 "إن التمديد لبنكيران ولاية ثالثة مستحيل، وإذا حدث فإنه سيقضي على مصداقية الحزب، ولن يبقى هناك فرق بيننا وبين باقي الأحزاب". بلاجي، قال أن هناك من القيادات من يدعم بقاء بنكيران لولاية ثالثة، وهو أمر منافي لقواعد الديمقراطية والتداول على منصب الأمانة العامة، مبرزا أنه إذا تم هذا التمديد، فمعناه أن البيجيدي انتهى. بلاجي، أوضح أنه يدعم بقاء بنكيران في رئاسة الحكومة، إذا ما احتل الحزب المرتبة الأولى، مبرزا أن الحزب يمكنه أن يقترح ذلك على الملك، كما فعل مجلسه الوطني سنة 2011، لكنه ضد فتح الباب لعودته على رأس الأمانة العامة لولاية ثالثة حفاظا على مصداقية الحزب.
ويتجه حزب العدالة والتنمية إلى عقد مؤتمر استثنائي في ماي المقبل من أجل التمديد لبنكيران وباقي مؤسسات الحزب سنة أخرى، كي يتم التفرغ للإعداد لانتخابات 7 أكتوبر. ولم يعلن رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن موقف واضح لحد الآن من مسألة بقائه أمينا عاما للمصباح لولاية ثالثة، وهو ما اعتبره متتبعون، إعلانا غير مباشر منه عن رغبته في قيادة الحزب والحكومة معا.