سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العدالة والتنمية يمدد لبنكيران لسنة خامسة ومؤتمر استثنائي في يونيو أو يوليوز دورة استثنائية لبرلمان الحزب في ماي المقبل للمصادقة على مساطر الترشيح للانتخابات
كشفت مصادر مطلعة ل«المساء» أن حزب العدالة والتنمية يتجه للتمديد لعبد الإله بنكيران على رأس الحزب، لمدة سنة إضافية تسعفه في ترؤس الحكومة للمرة الثانية، في حال تصدر حزبه لنتائج الانتخابات التشريعية ل7 أكتوبر المقبل. فيما يتوقع أن تدعو قيادة حزب الراحل عبد الكريم الخطيب، خلال الأسابيع المقبلة، إلى عقد مؤتمر استثنائي في يونيو أو يوليوز المقبلين. وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن إخوان بنكيران يتدارسون حاليا اقتراحا للخروج من المأزق الذي يطرحه تحديد موعد عقد المؤتمر الثامن أو تأجيله إلى ما بعد تاريخ الانتخابات التشريعية القادمة، مشيرة إلى أن النقاشات الدائرة داخل جهاز الأمانة العامة انتهت إلى طرح مقترح تمديد ولاية الأمين العام الحالي على رأس الحزب، المحددة قانونيا في أربع سنوات، سنة إضافية، فيما تتم، بالمقابل، الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب خلال الصيف المقبل. ووفق مصادرنا، ينص المقترح الذي ينتظر أن يتم اعتماده من قبل الأمانة العامة للحزب الإسلامي، على عقد مؤتمر استثنائي في يونيو أو يوليوز المقبلين، تكون على رأس جدول أعماله نقطة رئيسة هي: تأجيل المؤتمر الثامن للحزب إلى ما بعد محطة الانتخابات التشريعية القادمة، كاشفة أن قيادة حزب العدالة والتنمية ستستبق تنظيم المؤتمر الاستثنائي بدعوة المجلس الوطني، برلمان الحزب، إلى الانعقاد في دورة استثنائية، ينتظر أن تكون خلال شهر ماي القادم، تخصص للمصادقة على مساطر الترشيح للنزال الانتخابي المقرر في 7 أكتوبر 2016، وهو النزال الذي تعول عليه قيادة الحزب لتحقيق نصر انتخابي جديد يفسح الطريق أمامها لقيادة الحكومة من جديد. وحسب المصادر، فإن اقتراح تمديد ولاية بنكيران على رأس الحزب سنة إضافية وعقد مؤتمر استثنائي لتأجيل المؤتمر الثامن، سيمكن الحزب من تلافي الاصطدام مع مقتضيات قانون الحزب الذي لا يسمح بولاية ثالثة للأمين العام، وكذا ضمان منح بنكيران فرصة ثانية لقيادة الحكومة القادمة، باعتباره «الحصان الرابح» الذي لا يمكن تغييره في سباق انتخابي يبدو شديد المنافسة في ظل وجود غريم من صنف حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أعلن بعد مؤتمره الأخير الحرب على الإسلاميين. وطيلة الأسابيع الماضية كان هناك شبه إجماع لدى قيادة حزب بنكيران على ضرورة تأجيل المؤتمر الوطني الثامن إلى ما بعد الانتخابات التشريعية، بالنظر إلى أن إجراء المؤتمر قبل الانتخابات سيؤثر سلبا على استعدادات الحزب لتلك الاستحقاقات. وخلال النقاشات التي دارت في اجتماعات الأمانة العامة للحزب بدا واضحا إدراك أعضائها أن تأجيل المؤتمر إلى ما بعد 7 أكتوبر سيضع الحزب أمام وضع تنظيمي غير طبيعي، إذا ما احتل المرتبة الأولى انتخابيا، إذ سيجعله يسير برأسين، أولهما الأمين العام الجديد، ورئيس الحكومة الذي لن يكون غير عبد الإله بنكيران.