تتخوف كل من إسبانيا والجزائر، بشكل كبير، من تغير موازين القوى الاستراتيجية، في مضيق جبل طارق لصالح البحرية الملكية المغربية، في أفق 2024-2025. وتزداد هذه المخاوف، بعد التقارير السرية، التي تتحدث عن دخول المغرب في مفاوضات جادة مع الشركات الصناعة الحربية الروسية للاستفادة من آخر وأحدث نظام صواريخ متطورة تحمل على غواصات نظام «S-80». وهو النظام، الذي تتوفر عليه الغواصات الإسبانية، في إطار صفقة شراء المملكة غواصة «أمور-1650» من روسيا. وفي هذا الصدد، يسعى المغرب، في أفق 2021، إلى الحصول على الغواصة «أمور-1650» من روسيا مجهزة بنظام الدفع الهوائي دون الحاجة إلى الأوكسجين الجوي، وهي تقنية تضيف إلى الغواصات ميزة «التخفي والشبحية» لما يزيد عن 30 يوما أكثر من الغواصات العادية، التي تعمل بالطاقة النووية. وتشمل الصفقة حزمة طوربيدات، وصواريخ كروز محملة على «أمور-1650»، قادرة على إصابة أهدافها على بعد 2000 كيلومتر، مثل تلك، التي تستخدمها القوات البحرية الروسية، حسب صحيفة «الكونفيدينثيال ديجيتال» ومواقع إسبانية أخرى. وسيمكن هذه النظام العسكري الجديد من وضع محرك ديزل في الغواصة، والذي يشتغل بوقود الإيثانول الحيوي. وأكد مصدر من القيادة العسكرية الإسبانية، أن المغرب يهدف إلى الحصول على هذا النظام العسكري الحديث في عام 2021، وهي السنة نفسها، التي ستنتهي فيها روسيا من هذا المشروع العسكري، لهذا «على المغرب أن ينتظر حتى عام 2024 أو 2025 للحصول على هذه الوحدة العسكرية الروسية».