أكدت تقارير صحفية إسبانية استمرار الاتصالات ما بين المغرب وروسيا من أجل اقتناء غواصة روسية من نوع (أمور 1650)، كانت موسكو اقترحت على الرباط شراءها مؤخرا. وأوضحت ذات المصادر، بناء على معطيات نشرت على الموقع الاسباني المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية «إلكونفيدانسيال ديجيتال»، أنه من المتوقع أن تتم الصفقة في غضون الأسابيع المقبلة بقيمة 150مليون دولار. وقد تم تصميم الغواصة (أمور 1650) من قبل شركة التصميمات الهندسة البحرية «روبين» في سان بترسبورغ، التي هي جزء من مؤسسة بناء السفن المتحدة. وأقصى عمق تصل إليه الغواصة يبلغ 300 متر، وهي مسلحة ب18 صاروخا، أو طوربيدات أو ألغام. ونقلت مواقع رسمية إسبانية، الخبر، مشيرة إلى أن إتمام الصفقة سيمكن المغرب من اقتناء أول غواصة له، معربة في نفس الإطار عن قلقها من هذه الصفقة لأسباب أمنية واستراتيجية، تتعلق أساسا بالخلافات حول سبتة ومليلية المحتلتين وصخرة جبل طارق. وقالت إن شراء المغرب لهذه الغواصة يندرج في إطار تعزيز قواته البحرية، خصوصا بعد إقامته لقاعدة بحرية بالقصر الصغير، وإبرامه عدة صفقات مع باريس لاقتناء فرقاطات حاملة للصواريخ، وهولندا لشراء باخرات (سيكما). ويأتي العرض الروسي في ظل الاهتمام المغربي بتطوير سلاحه البحري حيث اقتنى فرقاطات وطرادات حربية متطورة، ويرغب الآن في استكمال الدورة التسليحية بالغواصات لاسيما وأن اسبانيا والجزائر تمتلكان غواصات. وكانت أخبار، يقول «موقع صوت روسيا»، قد أفادت سعي المغرب الى اقتناء غواصات، وجرى الحديث عن غواصة ألمانية متطورة إلا أن سعرها مرتفع للغاية. وذكرت المصادر أن إسبانيا، التي تتوفر حاليا على 6 غواصات اثنتان منها لاتزال تشتغل، والأخريات معطلة رغم أن ثمن الواحدة منها يتجاوز 530 مليون أورو. وأبرزت المصادر أن مدريد، على إثر هذه المفاوضات، دخلت بدورها في مفاوضات مع واشنطن لاقتناء غواصات حديثة لتعزيز أسطولها وقواتها البحرية، في خطوة مقابلة للصفقة المغربية. وكان نائب رئيس شركة روسوبورون اكسبورت فيكتور كوماردين، سبق وأعلن أن شركته تخطط لعرض الغواصة غير النووية(أمور 1650) على المغرب في حال اعلن المغرب عن مناقصة». وأشار «موقع صوت روسيا» الى أن ممثل «روسوبورون اكسبورت» أفاد خلال معرض الدفاع البحري الدولي، المنعقد شهر يوليوز الماضي «أن المغرب حصل مؤخراً على دفعة من قطع المدفعية ذاتية الحركة «MSTA-S»، مبرزا اهتمام «الجانب المغربي بموضوع الدفاع الجوي، للقوات البرية، والاختيار يعود إليهم». ويضيف الموقع الروسي أن نائب رئيس شركة «روسوبورون اكسبورت»، يرى أن مستوى التدريب المهني للضباط المغاربة الذين شاركوا في «عروض» الأسلحة الروسية الأخيرة، عال بصورة كافية.