تعتزم روسيا بيع المغرب غواصة غير نووية في إطار مشروع أطلق عليه اسم S1000 ،وهو المشروع الروسي الايطالي الذي كان قد جمد قبل أربع سنوات قبل أن تقرر الدولتان معا إعادة إخراجه لحيز التطبيق. وقد تم تصميم هذه الغواصة الصغيرة، حسبما نقلته صحيفة برافدا ،خصيصا لتصديرها إلى دول العالم الثالث وعلى رأسها المغرب ومصر وغيرهما. ووفقا لآخر التقارير، فإن الغواصة ستزود حسب المشروع الجديد ب 20 في المائة فقط من الأجزاء والمكونات الروسية الصنع، وليس ب50 في المائة كما كان مسطرا من قبل، ومع ذلك، فإن روسيا هي التي ستتولى مسؤولية تسويق الغواصة في السوق الدولي. نقطة القوة في غواصة S-1000، أنها باتت أكثر قابلية للتسويق نحو البلدان التي لديها ميزانيات دفاع بحري محدودة. ووفقا لصحيفة برافدا ،فإن روسيا تعتزم بيع هذا السلاح الجديد لكل من المغرب ومصر وإندونيسيا وجنوب أفريقيا. وقد اتخذت كل من روسيا وإيطاليا مجموعة من التدابير لإعادة تشغيل مشروعهما المشترك. كما تمت مراجعة تفاصيل المشروع بهدف تيسير تسويق الغواصة في السوق العالمية، حيث وافق المصممون على خفض تكلفة السفينة التي تعد من أدق التفاصيل لجعل الغواصة أرخص وأكثر فاعلية بأسعار معقولة للزبناء المستهدفين. وستتولى المؤسسة الحكومية الروسية «روسوبورون اكسبورت»، المسؤولة عن تصدير المعدات العسكرية الروسية في العالم، والتي تتوفر على شبكة واسعة من الاتصالات، بما في ذلك المغرب، عملية التسويق لهذه القطعة البحرية الجديدة. من جهة أخرى أفادت مصادر أوربية خبيرة بعالم الأسلحة لموقع «ألف بوست»، أن المغرب يرغب في إكمال تسليحه البحري من خلال اقتناء غواصة تنضاف الى الفرقاطات والسفن الحربية التي اقتناها مؤخرا . ويراهن في هذا الصدد على اقتناء غواصة ألمانية من نوع 1100/209 وهذا النوع باعته ألمانيا لعدد من الدول مثل البرازيل واليونان والأرجنتين وأندونيسيا ومؤخرا لمصر. وتتميز هذه الغواصة باستقلالية لمدة خمسين يوما في البحر وتغوص على عمق 300 متر وتحمل 14 طوربيدا وكذلك يمكن تسليحها بصواريخ. وسيكون المغرب رابع دولة إفريقية تتوفر على غواصة حربية بعد كل من مصر والجزائر وجنوب افريقيا. وتبلغ قيمة هذه الغواصة حوالي 500 مليون دولار، أي نفس قيمة فرقاطة متطورة من الفرقاطات التي اقتناها المغرب مؤخرا. ولم تعد ألمانيا تمانع في بيع الغواصات والأسلحة بل ترغب في الرفع من مبيعاتها من الأسلحة للخارج، وقد احتلت السنة الماضية المركز الثالث في المبيعات بعد كل من الولاياتالمتحدةوروسيا.