تتابع مدريد بقلق شديد المفاوضات التي يجريها المغرب مع روسيا بخصوص اقتناء غواصة روسية من نوع أمور 1650، كانت موسكو اقترحت على الرباط شراءها مؤخراً. ونقلت مواقع رسمية إسبانية، الخبر، مشيرة إلى أن إتمام الصفقة سيمكن المغرب من اقتناء أول غواصة له، معربة في نفس الإطار عن قلقها من هذه الصفقة لأسباب أمنية واستراتيجية، تتعلق أساسا بالخلافات حول سبتة ومليلية وصخرة جبل طارق. وذكرت المصادر أن إسبانيا، التي تتوفر حاليا على 6 غواصات اثنتان منها لاتزال تشتغل، والأخريات معطلة رغم أن ثمن الواحدة منها يتجاوز 530 مليون أورو. وأضافت المصادر أن المحادثات بين الرباطوموسكو مستمرة، ومن المتوقع أن تتم الصفقة في غضون الأسابيع المقبلة، موضحة أن مدريد متخوفة من تزود المغرب بآلية عسكرية متقدمة وحديثة، ستمكنه من تعزيز تموقعه وحضوره في المنطقة المتوسطية، خصوصا قرب جبل طارق. وقالت إن شراء المغرب لهذه الغواصة يندرج في إطار تعزيز قواته البحرية، خصوصا بعد إقامته لقاعدة بحرية بالقصر الصغير، وإبرامه عدة صفقات مع باريس لاقتناء فرقاطات حاملة للصواريخ، وهولندا لشراء باخرات (سيكما). وأبرزت المصادر أن مدريد، على إثر هذه المفاوضات، دخلت بدورها في مفاوضات مع واشنطن لاقتناء غواصات حديثة لتعزيز أسطولها وقواتها البحرية، في خطوة مقابلة للصفقة المغربية.