كشفت مصادر إعلامية، أن الجزائر تعتزم التوقيع على صفقة لشراء مروحيات عسكرية إيطالية في أكتوبر المقبل، خلال الزيارة التي سيقوم بها للجزائر رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو بيرلوسكوني، وذلك من أجل تحديث وعصرنة أسطولها الجوي. وذكرت المصار ذاتها، أن عدد المروحيات يصل إلى نحو 250 مروحية، وتفوق قيمتها 4 مليارات يورو، وستبرم الصفقة مع شركة أوغستا ويست لاند التي توصف بأنها تعتمد تكنولوجيات متطورة في صناعة المروحيات. وأكدت المصادر أن هذه المروحيات ستوزع على القوات الجوية والدرك الوطني والقوات البحرية ومديرية الأمن الوطني ومديرية الحماية المدنية. وتعكس هذه الصفقة، التوجه المحموم نحو مزيد من التسلح، تفسره برغبتها في تحديث وعصرنة قواتها العسكرية، غير أن مراقبين لا ينفون رغبة الجزائر في التفوق العسكري، باستغلال عائدات أسعار البترول المرتفعة في السوق الدولية، لتحقيق تفوقها في المنقطة، خاصة على المغرب. من جهة أخرى، ذكرت الشرق الأوسط أمس، أن الحكومة الجزائرية استأنفت اتصالات مع نظيرتها الفرنسية بخصوص اقتناء فرقاطات مجهزة بأنظمة صواريخ مضادة للغواصات، وأكدت أن هذه الاتصالات توقفت مع متم سنة ,2008 بسبب تحفظ الجزائر على بيع الفرقاطات نفسها للمغرب. وكانت الجزائروفرنسا قد بدأتا التحضير لهذه الصفقة سنة ,2007 من أجل بيع فرنسا 6 فرقاطات من نوع فرام مجهزة بأحدث أنظمة الصواريخ الأميركية المضادة للغواصات للجزائر، وتقدر قيمة الصفقة ب 4 ملايين يورو. لكن مصدرا عسكريا جزائريا، ذكر للصيحفة أن ثمة سبب ثان لتوقف الاتصالات بين الطرفين، يتعلق برغبة البحرية الجزائرية بأن يقيم الفرنسيون ورشتين لبناء فرقاطتين بالجزائر، حتى تتمكن من الاستفادة من تكنولوجيا بناء البواخر الحربية.