لم يفوت الأمين العام لحزب الاستقلال فرصة الندوة الصحفية٫ التي عقدها حزبه اليوم للرد على تصريحات رئيس الحكومة بخصوص تهريب الاموال وشقة ياسمينة بادو في باريس٫ دون التهجم والتهكم على رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران. شباط طلب من رئيس الحكومة أن "يتصرف كرئيس حكومة وكرجل دولة لأن العالم يراقبنا"، قبل أن يصفه بأنه صاحب "عقلية شمولية٫ لا تؤمن بالحوار وتقوم بمواجهة كل المعارضين بالترهيب" ٫هذه العقلية "لم يعهدها المغاربة من قبل لذلك عليهم جلب لقاح ضد أنفلوانزا بن كيران". الامين العام لحزب الإستقال دعا بن كيران إلى "التفرغ لتنمية البلاد وألا يحارب الشعب المغربي بالزيادات٫ وهذه الحكومة لم تأت إلا بقرارات ضد الشعب المغربي وقمع الحريات"، كما أيد شباط تصريح نائبة حزبه البرلمان التي أعطت للحكومة أصفارا على مستوى الإنجازات وقال بأن هذه الحكومة "لم تحقق نسبة 100 في المائة الا في الظلم وحماية الفساد وقمع الحريات٫ كما أن حزب العدالة والتنمية فقد مصداقيته عن طريق عفى الله عما سلف". وبخصوص تقييمه لعمل الحكومة قال شباط بأن "بن كيران يقول بأنه ضد الاقتراض في حين أنه اقترض خلال عامين ما لم تقترضه الحكومة السابقة مع أنها جاءت مع الازمة الإقتصادية"، كما أن مبلغ 600 درهم زيادة للموظفين التي "يتبجح بها بن كيران كانت الحكومة السابقة هي من أقرتها٫ كما انه في أي إصلاح يتوجه إلى المواطن البسيط٫ وهذا سبب خلافنا معه وانسحابنا من الحكومة"، الانسحاب من الحكومة الذي وصفه شباط بأنه "قرار تاريخي وشجاع"، قبل ان يعلق على تشكيلة الحكومة الحالية بأنها "كان يمكن أن تضم 139 وزيرا وليس 39 وزيرا لأن اللي جا كيدخل". وكعادته فقد ربط الامين العام لحزب الإستقلال بين حزب بن كيران وبين حركة النهضة وحركة الإخوان في مصر٫ وقال بان بنكران "له نفس عقلية الغنوشي ومرسي وأردوغان وهي عقلية الشيطنة التي تقوم على التفريق بين أفراد الحزب الواحد"، وعن الربيع العربي الذي يتحدث عنه بن كيران دائما ويلوح بان الربيع العربي مازال قائما في المغرب قال شباط "الجميع يعلم ان حزب العدالة والتنمية لعب على الحبلين وحضوره في الاحتجاجات كان ضعيفا". شباط ختم حديثه عن بن كيران بدعوة سعد الدين العثماني إلى "علاج بن كيران نفسيا".