هاجم حميد شباط عشية أول أمس عبد الإله بن كيران من أكادير، واصفا إياه برئيس حكومة تصريف الأعمال، مادام لم يفتح بعد ولو ورشا واحدا، مكتفيا بإدارة ما تركته الحكومة السابقة، كما اتهمه بمحاولة " صباغة الإدارة المغربية بلون حزبه بعد تغيير مجموعة من المدراء الأكفاء وتعويضهم بمقربين أو محسوبين على الحزب، وأضاف أن 1106 منصب انتقلت من مسؤولية الملك إلى رئيس الحكومة وخضعت للحزبية وليس للكفاءة. واستهجن شباط ،الذي كان يتحدث أمام أعضاء المجلس الجهوي للحزب، قرار الحكومة خصم 15 مليار درهم من تكلفة الاستثمار مدة ثلاث سنوات، على حساب التهييئ للانتخابات، وبالمقابل تقرر الرفع في الأسعار، إلى جانب أن الحكومة تناقش موضوع النقص في وزن قنينة الغاز، مضيفا أن نسبة العجز وصلت 7 بالمائة بعدما كانت في السابق لا تتجاوز 3 بالمائة. وعرج شباط على الوضع الحالي للمغرب وذكر أن، الطرق تبقى مقطوعة، والمستشفيات واقفة ولا أدل على ذلك ما وقع بزاكورة وتيزنيت. الوضعية الاقتصادية قادت ابن كيران للحديث عن وزراء حزبه مؤكدا أن، وزارة الاقتصاد تسير برأسين، ولا يتحكم فيها الوزير الاستقلالي ولا يعتد برأيه لأن الرأس المتحكم في الميزانية لا سلطة عليه، وشدد على أن حزب الاستقلال يرفض أن تسير الوزارة برأسين وأن يبقى نزار بركة بدون سلطة. شباط بطريقته المعهودة سخر من رئيس الحكومة متسائلا : في فاتح ماي يتقدم المسيرة ويرفع المطالب، مع أنه رئيس حكومة تنفيذية، واعتبر ذلك غير مفهوم، وأضاف أن ابن كيران كان يتابع مسيرات الاستقلاليين بالرباط بالهاتف ، وفي كلمته وصفهم ب"سماسرة المسيرات لي جابو الناس في الكيران وعطاوهوم الدجاج " واستغرب شباط كيف يتجرأ رئيس الحكومة على شتم النقابات. أمين عام حزب الاستقلال اعتبر استوزار الوفا في حقيبة التعليم خطأ في الاختيار، وأن وزارة الطاقة والمعادن في حاجة إلى قيادة قوية، في حين اعتبر عبد الصمد قيوح وزير الصناعة نقطة مضيئة جمع بين الالتزام بقضايا الحزب إلى جانب العمل الديناميكي داخل الحكومة، فهو يقود جهة يحتل فيها الاستقلال المرتبة الأولى. هجومات ابن كيران وصلت كذلك نبيل بنيعدالله أمين عام التقدم والاشتراكية واصفا إياه ب" الحاج الشيوعي" وتهكم منه بخصوص ما اعتبره وسيطا بين العدالة والتنمية والاستقلال، وخاطب الجموع : " راكم عرفتو شكون لي كيدخل بين الجلد واللحم" وقطع القول بأن المشاركة في الحكومة إلى جانب نبيل بنعبد الله أصبحت غير مقبولة.