كشفت صحيفة "الكوفيدينثيال ديجيتال" الإسبانية نقلا عن مصادر استخباراتية أوربية أن تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف اختصارا بداعش يسعى جاهدا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق " Telegram " إلى التعاقد مع مترجمين من اللغات التي يستعملها الجهاديون (العربية والفرنسية والانجليزية) إلى اللغة الإسبانية، وذلك من اجل توسيع مناطق الدعاية والاستقطاب والتجنيد له في إسبانيا وأمريكا اللاتينية، التي يغيب فيها أي تأثير ل"داعش". ويبقى مكمن الخطر في هذه الاستراتيجية الداعشية، حسب مصادر إسبانية، هو إمكانية بحث "داعش" مغاربة في الشمال المغربي، خاصة في مدينتي سبتة ومليلية، ممن يتقنون اللغة العربية والإسبانية للعب دور مترجمين داعشيين، على غرار المئات من المقاتلين الدواعش بالعراق وسوريا المنحدرين من المنطقة نفسها. علما أن داعش يجعل من سبتةالمحتلة قلعة خلفية لتجنيد في الشمال المغربي، مما يرجح كذلك إمكانية سعي إلى تجنيد مترجمين له من نفس المنطقة. على صعيد متصل، حذر المصدر ذاته من لجوء داعش إلى موقع التواصل الاجتماعي " Telegram "- الذي يتردد عليه بعض المغاربة- من أجل توسيع رقعة الدعائية والاستقطاب والتجنيد، بحثا عن مقاتلين أجانب جدد، مشيرا إلى أن اعتماد داعش على " Telegram " يرجع إلى صعوبة اختراقه من قبل مصالح الاستخبارات على عكس "فايسبوك" أو "واتساب"، مضيفا أن شركة " Telegram " نفسها أغلقت 78 قنوات للدعاية الداعشية ب12 لغة بنفس الموقع.