أمر القضاء الإسباني بسجن ثلاثة أشخاص يشتبه بتجنيدهم مقاتلين لحساب تنظيم الدولة الاسلامية في كاتالونيا (شمال شرق)، بحسب ما أفاد مصدر قضائي الثلاثاء. وسجن الثلاثة وهما رجلان وامرأة بأمر من قاض متخصص في قضايا الارهاب مقره في مدريد، وذلك بعد اتهامهم ب"التعاون مع منظمة إرهابية والترويج للإرهاب عبر الشبكات الاجتماعية". وكان المتهمون يقيمون في برشلونة (شمال شرق) وكانوا بمثابة "مندوبين" للتنظيم المتطرف في إسبانيا وكلفوا نشر عقيدته وتجنيد نساء عبر شبكات اجتماعية تمهيدا لارسالهن إلى سوريا. وأفاد المحققون أن المتهمين البالغين 24 و32 و42 عاما نشروا أشرطة مصورة تتضمن دعاية للتنظيم ورسائل تحض على الانضمام إليه وكان في حوزتهم أعلام له. وكان الحرس المدني الإسباني، بتعاون مع الشرطة الكتالونية، قد تمكن من تفكيك خلية إرهابية بمدينة برشلونة، تتكون أيضا من ثلاثة مغاربة، ضمنهم امرأة، يوم السبت الماضي، بتهم استقطاب وتجنيد جهاديين جدد عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أفق إرسالهم لتعزيز صفوف ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام، حسب ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية. وعلى الرغم من أن بلاغ وزارة الداخلية الإسبانية تحدث عن اعتقال مواطنين مغربيين، علاوة على شابة كتالونية، إلا أن "اليوم 24″ علم أن الأمر يتعلق بشابة تبلغ 24 ربيعا من أبويين مغربيين حاملين للجنسية الإسبانية، المصادر ذاتها أشارت إلى أن الشابة ذات الأصول المغربية، والتي لم يتم الكشف عن هويتها، تقطن بمنطقة "غرانوييرس" ببرشلونة دخلت في مسلسل من التطرف قبل أن يتم استقطابها من قبل المغربيين الآخرين، مشيرة إلى أنها كانت تنوي السفر إلى أفغانستان يوم توقيفها السبت للالتحاق بصفوف داعش هناك قبل أن يتم اعتقال، مما يؤكد أنها كانت تخضع للمراقبة الأمنية. في نفس السياق، كشفت مصادر إعلامية محلية ببرشلونة أن المغربيين الموقوفين يبلغان ال42 و32 ربيعا على التوالي، وينحدران من مدينة طنجة، كما أنهما يقيمان في مدينة برشلونة الإسبانية منذ سنة 2013، ويقتسمان نفس السكن، مضيفة أن وظيفتهما كانت تقتصر على استقطاب مغاربة وإسبان للانضمام لصفوف داعش في سوريا، دون أن تكون لهم نية السفر إلا هناك في إطار سياسة تقسيم الأدوار التي ينهجها تنظيم الدولة. وعلم الموقع أنه تم إيقاف أربعة أشخاص آخرين للتحقيق معهم، لم يتم الكشف عن هوياتهم، نظرا إلى الاشتباه في ارتباطهم بالأفراد الثلاثة المعتقلين. يذكر أن عدد الدواعش المغاربة الذين تم اعتقالهم في إسبانيا في العام الجاري (2015) بلغ ال30 مغربيا تقريبا من مجموع 95 موقوفا هذه السنة، أي أن المغاربة يشكلون الثلث، مما يدعم مجموعة من التحليلات التي تشير إلى اختراق داعشي لمغاربة إسبانيا.