بعد أسبوع على اعتراض مهنيي قطاع سيارات الأجرة الكبيرة على خدمة قطاع النقل السياحي، في شارع الجيش الملكي في الدارالبيضاء، عادوا امس الخميس، إلى الاحتجاج مرة أخرى، من خلال وقفة حضرها العشرات من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، للتنديد باشتغال مهنيي النقل السياحي "من دون سند قانوني"، حسب ما يؤكدونه. وشهدت الوقفة الاحتجاجية، حضورا أمنيا مكثفا، وعددا من ممثلي السلطات العمومية، الذين قاموا بالتدخل من أجل تسهيل حركة المرور التي شهدت اختناقا كبيرا، بعد حضور العشرات من سيارات الأجرة. وقال مصطفى الكيحل، الكاتب العام الوطني للفيديرالية الوطنية لمهنيي النقل، في حديث مع "اليوم24″، إن وقفة، اليوم، إنذارية فقط. شاهد أيضا * "دولارات السياح" تشعل مواجهات عنيفة بين أصحاب الطاكسيات بالبيضاء-صور » * من تداعيات الأزمة البترولية في الجزائر.. مواجهات بين المواطنين ومهنيي النقل » وأضاف الكيحل، أنه وجه رسالة إلى والي جهة الدارالبيضاء – سطات، الذي وجه بدوره شكاية مباشرة إلى وكيل الملك بعين السبع قصد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية، مستدركا:"هذه القوانين لم تتحرك وظلت حبيسة المكاتب، ولم تتخذ أي قرارات في شأنها"، مُوجها أصابع الاتهام إلى جهات رفض كشفها تسعى، على حد تعبيره، إلى "إقبار"، والقضاء" على قطاع مهنيي النقل، مشددا على أن التصعيد سيستمر إلى حين تحقيق مطالبهم. واستنكر الكاتب العام الوطني للفيديرالية الوطنية لمهنيي النقل، التعامل مع المحتجين من قبل السلطات، موضحا أنهم تعرضوا إلى التعنيف والتهديد "رغم أن احتجاجنا سلمي"، يشرح الكيحل. واستنكر محمد بوعبيد، من شركة أليانس للنقل السياحي، في حديث سابق مع موقع "اليوم 24″، التهجم العنيف، الذي تعرضوا له على يد سائقي سيارات الأجرة، حيث قاموا الأسبوع الماضي، ومن دون سابق إنذار، بإيقاف سياراتهم ومنعهم من نقل الزبناء، بل ووصل الأمر إلى حد إنزال الزبناء من سياراتهم. وأوضح بوعبيد أن حالة الاحتقان والتصعيد في تزايد مستمر، وأنهم يُطالبون الجهات المعنية بالتدخل لحل المشكلة.