قرر عدد من أصحاب سيارات النقل الكبيرة في عين حرودة، بعمالة المحمدية، العودة مجددا إلى التصعيد، في حالة عدم وفاء مسؤولي المنطقة بحل مشاكل هذه الفئة، ومنها انتشار ظاهرة النقل السري. وحدد مصطفى الكيحل، الأمين العام للفيدرالية الوطنية لمهنيي النقل، مشاكل سائقي الطاكسيات بعين حرودة في عدم تعبيد مجموعة من الطرق والشوارع، وانتشار ظاهرة النقل السري. وقال الكيحل، في تصريح ل"المغربية"، إن "عددا من أصحاب الطاكسيات نظموا وقفة احتجاج بعين حرودة، وسط الأسبوع الماضي، من أجل تسليط الضوء على المشاكل، التي يتخبطون فيها منذ سنوات، ومنها النقل السري، الذي استفحل بشكل كبير في المنطقة، وكذا مشكل الباعة المتجولين". وأضاف الكيحل أن عددا من سائقي الطاكسيات يشتكون كثرة عمليات السرقة والنهب، وأن شكايات كثيرة وجهت إلى الجهات المعنية، إلا أن "الأمور مازالت على حالها". وأوضح أن "أصحاب الطاكسيات تلقوا، مباشرة بعد تنظيم وقفة الاحتجاج، وعدا من قبل المسؤولين بالتصدي لكل الظواهر السلبية بمنطقة عين حرودة، خاصة التي لها ارتباط بقطاع الطاكسيات، وتعبيد الطرق والشوارع والاهتمام بالإنارة العمومية". وليست منطقة عين حرودة وحدها، التي تعرف حربا بين أصحاب الطاكسيات والنقل السري، إذ علمت "المغربية"، أنه، رغم الحملات المتكررة للسلطات المحلية في الدارالبيضاء ضد النقل السري، فإن هذه الظاهرة مازالت تثير القلق لدى أصحاب الطاكسيات، الذين يعتبرونها تهديدا لمدخولهم اليومي.