شهد شارع الجيش الملكي في الدارالبيضاء، صباح اليوم الخميس، فوضى عارمة، بعد أن قام عدد من مهنيي سيارات الأجرة الكبيرة، بالاعتراض على خدمة مهنيي قطاع سيارة الأجرة الخاصين بالنقل السياحي، حيث احتج العشرات منهم أمام فندق "شيراطون"، للتعبير عن امتعاضهم من اشتغال مهنيي النقل السياحي. ووصف مصطفى الكيحل، الكاتب العام للفيديرالية الوطنية لمهنيي النقل، في حديث مع "اليوم24″، أصحاب سيارات الأجرة السياحية ب"الخطافة"، لكونهم على حد تعبيره "يشتغلون من دون قانون، ويقومون بنقل السياح من دون ترخيص"، مُعللا جوابه، بأن هؤلاء يشتغلون بشكل مباشر مع وكالات الأسفار، وليس "خطف" السُياح من أمام الفنادق المصنفة والمطارات. وأضاف المتحدث ذاته، أنه تم توجيه شكايات لوزير الداخلية والعدل والسياحة، ووالي الأمن ووالي جهة الدارالبيضاء- سطات "لكن الشكايات لم تحظ بأي تفاعل، ويستمر هؤلاء في الاشتغال رغما عن القانون". من جهته، استنكر محمد بوعبيد، من شركة أليانس للنقل السياحي، التهجم العنيف الذي تعرضوا له على يد سائقي سيارات الأجرة، حيث قاموا من دون سابق إنذار، بإيقاف سياراتهم ومنعهم من نقل الزبناء، بل ووصل الأمر إلى حد إنزال الزبناء من سياراتهم. وأوضح بوعبيد في حديث مع الموقع، أن حالة الاحتقان والتصعيد في تزايد مستمر، وأنهم يُطالبون الجهات المعنية بالتدخل لوفق المشكلة. واستنكر المُتحدث ذاته، البرود الذي تتعامل به المصالح الأمنية، التي حضرت بعين المكان، صباح اليوم، حيث شهدوا على واقعة الاعتداء على أخيه نور الدين بوعبيد، دون أن يتم تحريك أي ساكن، حسبه دائما. وحضر إلى عين المكان، ممثل عن السلطة المحلية، الذي حاول تهدئة الأوضاع بين الطرفين، الذي كاد أن يتحول إلى صفع، وسب، وشتم واعتداء أيضا.