أصدرت محكمة مدينة "لاسبيزيا " الإيطالية حكما يقضي بإدانة مواطنيين إيطاليين بما يزيد عن 12 سنة سجنا نافذا، وذلك بعدما اعتديا على مواطن مغربي، وسرقا منه ما كان بحوزته من نقود. وتعود تفاصيل هذه القضية، إلى أحد أيام شهر مارس من سنة 2010 ، حين خرج المهاجر المغربي (ن.ج) من عمله ليلا، وذهب إلى مطعم بمركز مدينة "لاسبيزيا "، بغية تناول وجبة العشاء به ، وفي الوقت الذي كان يتهيأ فيه لأداء الوجبة التي تناولها ، لمحت شابة كانت في المطعم بأن حافظة نقوده مملوءة بأوراق نقدية من مختلف الفئات ، النقود لم تكن سوى المرتب الشهري الذي تقاضاه المغربي في ذلك اليوم بالتحديد، وبحكم كونه لا يتوفر على حساب بنكي، فإن رب عمله سلمها إياه نقدا. أخبرت الشابة خطيبها بما رأته، ثم خرجا في نفس الوقت الذي خرج فيه المغربي، فترصداه وتعقبا خطواته حتى وصل قرب بيته ولأجل إستمالته للحديث معه، إقتربت منه الفتاة طالبة أن يساعدها ويعطيها بمبلغ 10 أورو لأنها تحتاجها ، وهو ما لم يستجب له الشاب المغربي، الذي واصل سيره ، غير أن خطيب الفتاة هاجمه في ذلك الحين، وهدده بقتله بسكين إن لم يسلمه النقود التي يحتفظ بها معه. وفي نفس الآن تدخلت الفتاة وبدأت تفتش عن حافظة النقود، وأمام إندهاش الضحية سرقا منه مبلغ 1200 أورو (حوالي 13000 درهم ) وانسحبا من المكان . وبسبب عدم توفر أية حجة في مواجهة السارقين، لم يتصل المهاجر المغربي بالأمن واختار الصمت ، لكنهما عادا إليه بعد يومين وهدداه بعواقب وخيمة إن هو أبلغ عنهما الشرطة ، أمام هذا الوضع لم يتمالك نفسه ودخل معهما في اشتباك بالأيدي، إنتهى بأن إستل الإيطالي سكينا ووجه له بها ضربة مزقت ثيابه، لتتدخل الشرطة وتبدأ التحقيقات التي انتهت باعتقال الشابين ووضعهما في السجن. وتطلب التأكد من رواية الشاب المغربي وقتا كثيرا، وبعد تحقيقات كثيرة إقتنعت المحكمة بصحتها ، وأدانت الشاب الإيطالي بستة سنوات وخمسة أشهر سجنا نافذا بينما أدانت خطيبته بخمس سنوات وعشرة أشهر سجنا نافذا أيضا.