استبقت جمعية الشعلة للتربية والثقافة نتائج انتخابات الرابع من شتنبر المقبل، ودعت مجالس الجماعات والجهات، التي ستنبثق عن هذه الاستحقاقات إلى وضع مخطط تنموي شامل يضع في مقدمة أولوياته تعزيز بنية المرافق الثقافية والتربوية والترفيهية والتأطيرية والخدماتية لفائدة الطفولة والشباب المغربي. وبحسب مذكرة صاغتها الشعلة يتوفر "اليوم24" على نسخة منها، فإن العديد من المدن تعاني خصاصا كبيرا في المرافق التربوية والثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية، "كدور الشباب باعتبارها مؤسسات القرب الأولى الحاضنة للجمعيات والأطفال والشباب، ودور الثقافة والمكتبات والسينما والمسرح، والمسابح والملاعب الرياضية في الأحياء، وفضاءات ومنتزهات الأطفال والنوادي النسوية، ورياض الأطفال ودور الحضانة، ونوادي ذوي الاحتياجات الخاصة، هذا الخصاص يقابله وفق المصدر ذاته "غياب تام في العالم القروي، باستثناء بعض المراكز القروية التي تتوفر على بنيات قليلة ومهترئة لا تتجاوب مع انتظارات الأطفال والشباب في تقديم خدمة ذات جودة تربوية، وثقافية، ورياضية، وترفيهة". وأكدت الشعلة أيضا أن تركيزها على ضرورة توفر المدن والقرى على هذه البنيات والمرافق، "يندرج في إطار الأدوار الحمائية والوقائية والاجتماعية، المساهمة في الحد من الظواهر السلبية المؤدية إلى الانحراف، وتقوية جيوب التطرف والإهمال الاجتماعي، وأيضا انسجاما وتجسيدا للمواثيق الدولية، التي صادق عليها المغرب والداعمة للحق في التربية، والثقافة، والرياضة، والترفيه، والخدمات الاجتماعية".