قرابة نصف قرن على اغتيال الزعيم التاريخي المهدي بن بركة، واليوم تحل ذكرى هذا الاغتيال الذي مازال لغزا لم يعرف طريقه للحل، حزب الاتحاد الاشتراكي والذي كان بن بركة أحد مؤسسيه أقامة حفل لإحياء ذكراه بعنوان "الوفاء من أجل المستقبل" بدرب مولاي علي الشريف. فكرة إقامة حفل للاحتفال بذكرى المهدي بن بركة كانت فكرة عبد الرحمن اليوسفي الذي كان أبرز الحاضرين والذي حضي باستقبال كبير أثناء دخوله لقاعة الاحتفال، اليوسفي الذي رفض كعادته إعطاء أي تصريح للصحافة كان مرفوقا بالحبيب المالكي وكذلك بعبد الواحد الراضي إضافة الكاتب العام للاتحاد الإشتراكي ادريس لشكر، هذا الأخير ألقى كلمة بالمناسبة وخصصها للحديث عن تجربة الإنصاف والمصالحة التي قادها المرحوم ادريس بن زكري، لشكر اعتبر أن هذه التجربة كانت خطوة لتصالح المغرب مع تاريخه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الإتحاد الإشتراكي ساند عمل الهيئة وقدم لها المساعدة عكس "بعض الجهات التي أزعجها عمل الهيئة وعارضتها كما فعل ذلك رئيس الحزب الأغلبي الذي لا يخفى أحد علاقته بقاتل الشهيد عمر بن جلون" في إشارة واضحة إلى رئيس الحكومة بن كيران وعلاقته بقتلة عمر بن جلون لترفع الشعارات في القاعة "مجرمون مجرمون الخوانجية مجرمون". وبعد أن اختتم الأمين العام للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر كلمته بالمطالبة بإنصاف جميع ضحايا سنوات الرصاص والعمل على إيجاد حل لملف الشهيد المهدي بن بركة انتقل الحضور أمام مقر درب مولاي علي الشريف وأشعلوا الشموع هناك تخليدا لذكرى رجل يأبى أن ينطفئ حضوره.