أقدم أحد التجار في مدينة الجديدة على محاولة بناء محلات تجارية داخل مقبرة مهجورة، غير أن السلطات المحلية استطاعت إيقاف هذه العملية بمجرد علمها بالخبر. و استغل التاجر وجود قيسارية قرب المقبرة الأرثدوكسية لإنجليز كانوا مقيمين في الجديدة، وحاول في غفلة من السلطة المحلية، التمادي على جزء من المقبرة لبناء محلات تجارية، إلا أن التجار بالقيسارية أبلغوا قائد المقاطعة الحضرية بذلك، فتدخل وأمر بهدم البناء ومنع صاحب القيسارية من إكمال الأشغال. وكان التاجر قد ادعى أن الأرض في ملك "الإنجليز" وليس من اختصاص السلطة المحلية، لذلك فالمقبرة شأن يخص السفارة البريطانية بالمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن التاجر كان يعمل حارسا سابقا في المقبرة المذكورة، التي يعود تاريخها إلى الفترة التي أعقبت دخول الاستعمار الفرنسي إلى المغرب، قبل أن يتمكن من الاستفادة من جزء مهم منها حيث شيد عليها قيساريته.