استنفرت محاولة فاشلة لبناء محلات تجارية داخل مقبرة تاريخية، بشارع الزرقطوني (بوشريط)، زوال اليوم السبت، السلطات المحلية بمدينة الجديدة. وكانت صاحب قيسارية مجاورة لهذه المقبرة، حيث تتواجد مجموعة من القبور الارثدوكسية لانجليز كانوا مقيمين بالجديدة (الصورة المرفقة)، قد حاول في غفلة من السلطة المحلية، استغلال جزء من المقبرة المطل على شارع "بوشريط" التجاري لبناء سور في أفق تحويله الى محلات تجارية في المستقبل، لكن يقظة أعوان السلطة المحلية حالت دون ذلك، حيث تم إبلاغ قائد المقاطعة الحضرية الثانية الذي تدخل شخصيا وأمر بهدم البناء ومنع صاحب القيسارية من إكمال الأشغال (الصورة).
هذا وأفاد بعض الشهود في اتصال مع الجريدة أن صاحب القيسارية حاول ثني القائد عن تدخله، مدعيا أن الأرض في ملك "الانجليز" وليس من اختصاص السلطة المحلية، وأن المقبرة شأن يخص السفارة البريطانية بالمملكة. وهو ما أثار موجة من السخرية لدى الحاضرين، قبل أن يتم منعه وهدم السور مع تحرير محضر في النازلة.
جدير بالذكر أن صاحب القيسارية، وحسب رواية بلعض سكان المنطقة، كان يعمل حارسا سابقا للعديد من السنوات لهذه المقبرة، التي يعود تاريخها الى ما الفترة التي أعقب دخول الاستعمار الفرنسي الى المغرب، قبل أن يتمكن هذا الحارس من الاستفادة من جزء هام من المقبرة، حيث أنجز عليه قيساريته المطلة على شارع الزرقطوني (بوشريط) خلال السنوات الماضية.