فاجأت عناصر من السلطات المحلية، معززة برجال الأمن والقوات المساعدة، صباح أمس الأربعاء، عددا من أصحاب المحلات التجارية، الواقعة بقيسارية الشهداء، قرب مقر عمالة مولاي يوسف بالدارالبيضاء..بعض المحلات التجارية التي جرى هدمها أمس بشارع مولاي يوسف (مشواري) بقرار هدم المحلات دون سابق إنذار، أو حتى إشعار لأصحابها، الذين فوجئوا بعملية الهدم، وعاينوها عن قرب، دون أن يعرفوا من يوجد وراء قرار الهدم المفاجئ. وعاينت "المغربية" العشرات من رجال الأمن والقوات المساعدة، وعناصر من السلطة المحلية، تشرف على عملية الهدم، التي خلفت استياء كبيرا وسط أصحاب المحلات وذويهم، تجمهروا أمام محلاتهم، منددين بالقرار، الذي اعتبروه تعسفا في حقهم. وهدد العشرات بخوض وقفات احتجاج، وطرق أبواب المسؤولين من أجل استرجاع محلاتهم التجارية، أو تعويضهم، علما أن المشكل القائم بين أصحاب المحلات التجارية والسلطات المحلية يعود إلى 6 سنوات مضت. وسبق أن رفع أصحاب المحلات التجارية شكايات خطية إلى عامل عمالة مقاطعات أنفا، يخطرونه من خلالها بالضرر، الذي لحقهم، جراء إغلاق المحلات التجارية وعدم استغلالها. وسبق للسلطات المحلية أن حجزت سلع أصحاب المحلات التجارية دون إخبارهم، وحولتها إلى محلات أخرى قريبة من منطقة العنق. وقال عبد الكريم أيت علي، صاحب أحد المحلات التجارية، إن السلطات المحلية سبق أن وعدتهم بإيجاد حل للمشكل أو تعويضهم عن الضرر، الذي سيلحقهم جراء الاستغناء عن المحلات التجارية، غير أن "قرار الهدم حطم كل الوعود"، مضيفا أن أصحاب المحلات التجارية من ذوي الدخل المحدود، وكانوا يعولون عليها لإعالة أسرهم الفقيرة. يشار إلى أن أصحاب المحلات التجارية في قيسارية الجماعة يتوفرون على قرارات من رئيس جماعة مولاي يوسف، تقضي بتسليمهم المحلات المذكورة، لتمارس فيها التجارة، أو الحرفة الملائمة لموقع القيسارية.