أفرجت السلطات الأمنية بعمالة مقاطعة مولاي رشيد، في الدارالبيضاء، أمس الأحد، عن لحسن مطروف، رئيس "جمعية المسيرة الخضراء للأعمال الاجتماعية للتجار والمهنيين". وسيتابع مطروف في حالة سراح. وقال مطروف، في تصريح ل "المغربية"، إن اعتقاله جاء بسبب رفضه هدم بعض المحلات التجارية بسوق المسيرة، من قبل السلطات المحلية، مؤكدا أنه ألقي عليه القبض، بعدما تعرض لوابل من السب والقذف. وقالت مصادر جمعوية إن سبب الاعتقال يرجع إلى وقوع مشاداة كلامية بين مطروف وعدد من المسؤولين المحليين بالمنطقة، أثناء محاولة هدم عدد من المحلات التجارية في سوق المسيرة. ويعرف سوق المسيرة، بمقاطعة مولاي رشيد، منذ سنوات، ما يشبه حربا بين عدد من التجار والسلطات المحلية، بسبب معارضة هؤلاء التجار الانتقال إلى السوق الجديد، الذي أحدثته السلطات المحلية، نظرا لما يعتبرونه صغر مساحة المحلات الجديدة، موضحين أنها لا تتلاءم وطبيعة الأنشطة، التي يزاولونها. وكانت السلطات المحلية، في عمالة مقاطعات مولاي رشيد سيدي عثمان، حاولت، في وقت سابق، هدم عدد من المحلات التجارية الموجودة بالسوق، ما آثار غضب عدد من التجار، الذين اعتبروا، في تصريحات ل "المغربية"، أن هذه "العملية مخالفة للقوانين الجاري بها العمل"، ونددوا بقرار هدم المحلات، مؤكدين أن عملية الهدم جرت في غياب أصحاب المحلات التجارية. وبعثت "جمعية المسيرة الخضراء للأعمال الاجتماعية للتجار والمهنيين" بسوق المسيرة 3 مجموعة من الشكايات والمراسلات إلى مسؤولين محليين ومركزين، تطالب من خلالها بفتح تحقيق في قضية سوق المسيرة.