المغرب من الوجهات المفضلة للفرنسيين لقضاء فترة ما بعد تقاعدهم، هذا ما كشفت عنه أرقام حديثة للصندوق الوطني لتأمينات الشيخوخة في فرنسا. وحسب ذات المصدر، فإن المغرب يستقبل ما يفوق ستين ألف متقاعد فرنسي، ما يجعله يحتل المركز الخامس ضمن وجهات المتقاعدين الفرنسيين خارج فرنسا، في وقت احتلت فيه الجزائر الرتبة الأولى من حيث الفرنسيين الذين اختاروا الاستقرار على أراضيها بعد تقاعدهم بواقع 439 ألف متقاعد، تليها إسبانيا في الرتبة الثانية باستقبالها 191 ألف متقاعد فرنسي. إلى ذلك، احتلت البرتغال الرتبة الثالثة بما يتجاوز 177 ألف متقاعد، تليها إيطاليا في المركز الرابع بسبب استقرار أزيد من 91 ألف متقاعد فرنسي على أراضيها. ويذكر أن مليون متقاعد فرنسي يختارون قضاء فترة ما بعد تقاعدهم خارج فرنسا، أزيد من 44% منهم يستقرون في بلدان إفريقية. وجدير بالذكر أن استطلاعا أجراه موقع "ماي سيلفر واي" المتخصص بتقديم نصائح للمتقاعدين، أوضح أن واحدا من كل ثلاثة فرنسيين يتجاوز عمرهم 50 سنة هم على استعداد للسفر خارج بلادهم لقضاء تقاعدهم، مشيرا إلى أن هنالك عدة محفزات تجعلهم يفكرون في الأمر. وعلى رأس هذه المحفزات انخفاض مستوى المعيشة، إذ أن 54 % من الفرنسيين يكون هذا هو سبب اختيارهم لبلد معين يقضون فيه تقاعدهم، متبوعا بعامل المناخ بنسبة 53 % ثم انخفاض معدل الضرائب بنسبة 39 % في حين 11 % من الفرنسيين يعتقدون أن فترة ما بعد الحصول على التقاعد هي الوقت المناسب لتحقيق أحلامهم.