اختار حوالي 25 ألف مواطن فرنسي المغرب لقضاء فترة تقاعدهم، واضعين بذلك بلدنا على رأس لائحة البلدان التي تأوي متقاعدي الجمهورية الفرنسية. واعتبر تحقيق أنجزته صحيفة «شالانج» الفرنسية، عدد المتقاعدين الفرنسيين الذين اختاروا العيش في دول أخرى غير فرنسا، قد يصل إلى حوالي ثلاثة ملايين فرنسي، عكس الإحصاءات الرسمية التي تشير لنصف هذا العدد، وذلك راجع، حسب التحقيق، لكون النصف الآخر لا يصرح لسفارات وقنصليات فرنسا بأنه يستقر في تلك البلدان، ويدعي أنه هناك فقط من أجل السياحة. ووضعت الصحيفة تصنيفا لأفضل عشر وجهات يفضل الفرنسيون الاستقرار بها بعد دخولهم مرحلة التقاعد، حيث حل المغرب في المرتبة الأولى. وعدد التحقيق الأسباب التي جعلت أولئك المتقاعدين يختارون الوجهة المغربية، حيث ذكر أن للعلاقات التاريخية دورا في هذا الاختيار، إلى جانب القرب الجغرافي، المناخ الملائم، البنيات التحتية المتقدمة وكذا عدم الاصطدام بحاجز اللغة. ومن بين الاجراءات التي تحفز متقاعدي فرنسا على التوجه نحو المغرب، استفادة الضريبة على الدخل من تشجيعين أولهما اعفاء ضريبي يصل إلى 40 في المائة من معاش التقاعد، وثانيهما تخفيض ضريبي ل 80 في المائة من المستحقات الضريبية الباقية . من جهة أخرى يجد المتقاعدون الفرنسيون أنفسهم في المغرب معفيين تماما من الضريبة على الثروة (ISF) ، وهي ضريبة غير مطبقة في المغرب، ويحق للفرنسيين التمتع بهذا الإعفاء في إطار المعاهدة الضريبية الدولية التي تجمع بين فرنسا والمغرب. وفضل المتقاعدون الفرنسيون المغرب على إسبانيا، البرتغال، تونس، السينغال، جزر موريس، ولاية فلوريدا، جمهورية الدومنيك، التايلاند والبرازيل، وهي كلها بلدان يلجأ إليها الفرنسيون للاستمتاع بما تبقى من أيام العمر.