قالت الفنانة الأمازيغية فاطمة شاهو المعروفة باسم «تبعمرانت» «إنني بكيت لما سمعت ما قاله ابن بلدتي إدريس لشكر في لقائه بتزنيت». وأَضافت تبعمرانت في دردشة مع « اليوم24» أن على لشكر أن «يعتذر لجمهوري، وأن يتكلم بطريقة لبقة». ومضت قائلة : تفاجأت وصدمت واندهشت لما جاء على لسان إدريس لشكر. { ما حقيقة الاتهامات الموجهة إليك من قبل إدريس لشكر خلال أشغال المؤتمر الإقليمي لحزب الوردة بتزنيت نهاية الأسبوع الماضي؟ في الحقيقة، فوجئت بالفيديو المتضمن لتصريحات إدريس لشكر القيادي الاتحادي. أعرف، كما يعرف إدريس لشكر ابن منطقتي، أنه رجل سياسي له تجربة كبيرة، لكن لم أكن أتوقع أن يكون في منطقتنا شيخات كما جاء على لسانه. ما أعلمه أن في بلدتنا ليس هناك شيخات هناك أحواش. نحن في مجتمع البراءة، ليس لدينا مثل هذه الأشياء كما تفوه بها لشكر، وعلى كل واحد أن يحترم نفسه. لشكر ينحدر من منطقة بها شعراء كبار من النساء والرجال. { كيف كان رد فعلك تجاه ذلك؟ والله العظيم تفاجأت وصدمت واندهشت لما جاء على لسان إدريس لشكر. أنا لست شيخة، أنا فنانة ومناضلة شعبية أدافع عن الأمازيغية وكينونتها، أنا أناضل من أجل الهوية الأمازيغية، ولدي جمهور عريض في المغرب والجزائر وتونس وليبيا، وفي أوروبا، كما لدي جمهور في النيجر ومالي، أمارس السياسة عبر الفن لأكثر من 32 عاما. مشروعي الكبير هو أن لا أرد على أي كان، وأن لا أواجه بالعار أي أحد سواء بالحرف أو بالكلمة. ما زلت أتذكر أنه يوم 30 أبريل 2012 حينما طرحت سؤالا بالبرلمان بالأمازيغية تقدم إلي إدريس لشكر قائلا لي «هنيئا لك وهنيئا لنا بك». ما كنت أنتظر يوما مثل هذا السلوك، وهذا التصرف. الحمد لله، الناس يعرفون قيمتي، تبعمرانت مناضلة أمازيغية، لم ألج الميدان حتى تمت دسترة الأمازيغية في دستور 2011، بعدما أتيحت لي الفرصة عام 1997 بدعم من أحد الأحزاب قصد ترشيحي للبرلمان آنذاك، لكن حينما دسترت الأمازيغية انطلقت صوب السياسة. تبعمرانت ولجت البرلمان بالعز، تبعمرانت لا تباع ولا تشترى، أنا مقتنعة بما أفعل. { لكن أثيرت ضجة كبيرة على ما حدث في مواقع التواصل الاجتماعي؟ جمهوري اكتشفني سياسيا وفنيا، فأنا أعتز به، لأنه ساندني في كل محطاتي، وفي ما وقع لي من قبل لشكر. فشكرا له على كل هذا الصنيع. على سي إدريس أن يحترم نفسه، وأن لا يطعن في أحد ولا في أي فنان. أن يأتي بدون سبب ويضربني، فهذه صدمة لي، على سي إدريس أن يتكلم بطريقة لبقة. { ترددت أخبار عن تنسيق مشترك من قبل فعاليات أمازيغية للرد على تصريحات لشكر؟ ليس لدي مشكل في هذا الموضوع، ولا أستطيع أن أجلب العار لأي أحد في حياتي. هذا مشروعي الشخصي، فأنا أعمل لأن أمارس الخير ولو بلساني، لأن اللسان أكبر عدو يمكن أن يخرب. خاص سي لشكر يعرف الناس لي كتستحق الاحترام. خاصنا نتصرفو بالحكمة وشعبنا واحد. نريد جو الاحترام في وطننا الحبيب، وعلى الناس في الانتخابات أن تصر على المنافسة الشريفة، وأن ندافع جميعا عن وطننا. لشكر ما كيعرف بلادو هداكشي علاش كال بأن تبعمرانت شيخة، و32 سنة قدمتها في حياتي عطاء في الميدان الفني. لقد بكيت أمس لما سمعت وحينما قرأت تعليقات الجمهور، بكيت بالمحبة، لأنهم اكتشفوني، ولأن الناس يقرؤون ويتفاعلون بكل تلقائية. أشكر جزيلا جمهوري الحبيب. { لو قدم لك إدريس لشكر اعتذارا هل ستقبلينه؟ لا يعنيني الأمر، عليه أن يعتذر لجمهوري الرائع والمتضامن، وإن قبلوا اعتذاره في المغرب وشمال إفريقيا وأوروبا سأقبله كذلك.