لم تتوقف ردود فعل حزب التجمع الوطني للأحرار بخصوص ما نسب إلى إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، في كلمة له بمناسبة افتتاح المؤتمر الإقليمي للاتحاد بتزنيت حين قال « شوفو الفرق بين حزبكم وبين الأحزاب الأخرى ديال التشخشيخ أو للا ومالي »، مومئا بحركة يده إلى الدق على البندير، وروج أنه يقصد الفنانة تبعمرانت والتجمع الوطني للأحرار. وخرجت شبيبة التجمع الوطني للأحرار عن صمتها، ودعت كافة الشبيبات الحزبية الواعية والمسؤولة إلى « الوقوف في وجه مثل هذه الخطابات البئيسة، والشعبوية، والسياسوية، التي تنال من رموز وطننا، وتؤدي لتبخيس وتمييع الخطاب السياس ». وطالبت وبإلحاح إدريس لشكر ب »تقديم اعتذار علني، وصريح، لحزب التجمع للأحرار ومناضلته النائبة البرلمانية فاطمة شاهو تبعمرانت، ومن خلالها لكل مكونات المشهد الفني والأمازيغي الوطني ». وأكدت في بلاغ لها أن « فاطمة شاهو تبعمرانت، وإن كان ترشحها ضمن اللائحة الوطنية للحزب، فقد حضيت بثقة ربع ناخبي الإقليم بإقليم تيزنيت »، وبالتالي تقول شبيبة التجمع إن « كل إهانة لتبعمرانت تعتبر إهانة لهم ». بل أكثر من هذا تشكك شبيبة التجمع في أحقية إدريس لشكر بمقعده على رأس الحزب وتكيل الاتهامات إلى مناصريه، حين تشير إلى أن « تبعمرانت زكتها أصوات آلاف الناخبين وحملتها لكرسي البرلمان، ولم تحمل كما حُمل البعض إلى كرسي الزعامة فوق أكتاف أبطارة الفساد وكبار مهربي البنزين وعلى أنقاض الحزب العتيد ». واعتبر أن « حزب التجمع الوطني للأحرار بترشيحه لفاطمة شاهو تبعمرانت يكرم المرأة القروية العصامية، ويرد الاعتبار للفن والثقافة والهوية الأمازيغية ». واستنكر ما اعتبره « ازدواجية التعامل مع القضية الأمازيغية لدى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي كان أول من هنأ البرلمانية فاطمة شاهو تبعمرانت، عند إلقائها لسؤالها التاريخي بالأمازيغية بالبرلمان، حين كان الحزب آنذاك إلى جانب حزب الوردة في صف المعارضة، في حين يهاجمها اليوم عندما تغيرت المواقع، ما ينم عن نفاق وازدواجية مرضية وسياسوية ».