طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونغرس اليوم الأربعاء التفويض باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ويمنع الطلب نشر قوات برية أمريكية ويقصر العمليات ضد التنظيم المتطرف على ثلاث سنوات. لكن الاقتراح واجه مقاومة سريعة من الجمهوريين الذين يقولون إن سياسة أوباما الخارجية شديدة السلبية ويريدون اتخاذ إجراءات قوية ضد المتشددين. وفي ظل قلق الديمقراطيين الذين ينتمي لهم أوباما من حرب جديدة في الشرق الأوسط فقد يكون من الصعب على البيت الأبيض الفوز بتأييد كاف للحصول على موافقة الكونغرس على الرغم من مرور ستة أشهر على بدء الحملة العسكرية. وتوقع بعض المشرعين إجراء تصويت في مارس لكن آخرين توقعوا أن يستمر النقاش لشهور. ويقول مشروع القرار المقترح إن التنظيم "ارتكب أعمال عنف خسيسة ونفذ إعدامات جماعية" وقتلت عناصره آلاف المدنيين خلال استيلائها على أراض في سورياوالعراق. وأثار التنظيم غضبا دوليا حين ذبح عدة صحفيين وعمال إغاثة غربيين وأعدم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا. وقال اوباما في رسالة مرفقة بالمسودة "أمرت باستراتيجية متواصلة وشاملة لتقليص قدرات تنظيم الدولة الاسلامية وهزيمته تبين للعالم اننا متحدون في عزمنا على مواجهة التهديد الذي تمثله الدولة الاسلامية". وقال مشرعون انهم سيبدأون عقد جلسات على وجه السرعة. ومن المقرر ان يجتمع الاعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ في وقت لاحق اليوم الاربعاء. وانتقد الجمهوريون جوانب في طلب اوباما وخاصة القيود التي وضعها على استخدام قوات برية. وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر للصحفيين ان الخطة ستواجه جلسات استماع ومناقشات وتغييرات في الكونغرس. وأضاف "لست واثقا من أن الاستراتيجية التي تم وضع ملامحها ستنجز المهمة التي يقول الرئيس إنه يريد إنجازها". ودافع أوباما عن قراره قيادة تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية باعتبار أن هذا من صلاحياته وبدأت الطائرات المقاتلة مهاجمة المتشددين في العراق في الثامن من غشت. لكنه واجه انتقادات لأنه لم يسع للحصول على موافقة الكونغرس حيث يتهمه البعض بمخالفة صلاحياته الدستورية.