أضاف كيري، أول أمس الثلاثاء، أمام لجنة في مجلس الشيوخ تنظر في الحاجة لإصدار تفويض باستخدام القوة العسكرية أن التفويض يجب أيضا ألا يفرض قيودا على الرئيس باراك أوباما في نشر قوات قتالية لمواجهة التنظيم المتشدد إذا دعت الحاجة لذلك. وكانت الإدارة الأمريكية ذكرت أن حملة الغارات الجوية الحالية التي تشنها على الدولة الإسلامية قانونية استنادا إلى تفويض صدر في أوائل القرن الواحد والعشرين بشن الحملات على تنظيم القاعدة والجماعات الموالية له ولحرب العراق إبان إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش. لكن كيري قال إن الإدارة أيدت تجديد التفويض ليشمل الحملة على الدولة الإسلامية. وقال "لا نعتقد أن التفويض باستخدام القوة العسكرية يجب أن يشمل تحديدا جغرافيا... لا نتوقع تنفيذ عمليات في دول بخلاف العراق وسوريا لكن أينما تمثل الدولة الإسلامية تهديدا على المصالح الأمريكية والأمريكيين في دول أخرى فإننا لا نريد أن يحد التفويض باستخدام القوة العسكرية من قدرتنا على استخدام القوة الملائمة ضد الدولة الإسلامية في هذه المواقع إذا اقتضت الضرورة. "من وجهة نظرنا فإنه سيكون من الخطأ إيصال رسالة للدولة الإسلامية بأن هناك ملاذات آمنة لهم خارج العراق وسوريا". وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة لن ترسل قوات قتالية أمريكية لمحاربة الدولة الإسلامية لكن كيري قال إن أي سلطات حرب يمنحها الكونجرس "يجب ألا تكبل أيادي القائد العام أو قادتنا في الميدان بصورة استباقية. "أوضح الرئيس جليا أن سياسته هي أن القوات العسكرية الأمريكية لن ترسل للدخول في عمليات برية قتالية ضد الدولة الإسلامية... ستكون هذه مسؤولية القوات المحلية". وحذر كيري من أنه على الرغم من إلحاق التحالف الذي تقوده بلاده الأضرار بالتنظيم المتشدد بعد شن نحو 1050 غارة جوية في العراق وسوريا فإن القتال قد يمتد لسنوات. وقال كيري إن الإدارة أيدت اقتراحا تقدم به السناتور روبرت منينديز بمنح سلطات حرب جديدة لمدة ثلاث سنوات تفاديا لإصدار تفويض مفتوح باستخدام القوة العسكرية. وتابع أنه من المهم أن يحصل التفويض الجديد على موافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي "مما يوضح أنها ليست معركة حزب واحد. من جهة أخرى، ناشد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل أول أمس الثلاثاء شن المزيد من الضربات الجوية وتزويد العراق بالأسلحة الثقيلة اللازمة للتعجيل بما وصفه بسقوط تنظيم الدولة الإسلامية. وتسلط هذه المناشدة الضوء على التوتر في العلاقات الأمريكيةالعراقية مع مطالبة بغداد بمساعدة أكثر فعالية مما تقدمه واشنطن حتى الآن بعد أربعة أشهر من موافقة الرئيس باراك أوباما على تنفيذ ضربات جوية في العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال العبادي لهاغل خلال اجتماعهما في مكتب رئيس الوزراء في المنطقة الخضراء الحصينة ببغداد إن التنظيم المتشدد يتداعى في الوقت الراهن وأضاف أن القوات العراقية تحرز تقدما كبيرا على الأرض لكنها في حاجة إلى المزيد من المساندة الجوية والمزيد من الأسلحة الثقيلة.