تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوجيه المزيد من الضربات الجوية إلى مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. وقال أوباما إن استراتيجيته تعتمد على قيادة تحالف يضم دولا في المنطقة لمهاجمة التنظيم لإضعافه ثم القضاء عليه نهائيا.
جاء ذلك في خطاب متلفز وجه أوباما إلى الشعب الأمريكي لشرح سياسته في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية".
وأعلن أوباما أن الولاياتالمتحدة "ستقود تحالفا واسعا لدحر التهديد الارهابي".
وقال أوباما إنه سيتخذ خطوات محددة للقيام بذلك تتضمن "أولا، شن حملة من الهجمات الجوية المنتظمة ضد الارهابيين".
وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستزيد من حجم قواتها المشاركة في العمليات العسكرية الموجهة ضد التنظيم.
وناشد الرئيس الكونغرس أن يقدم "المزيد من الصلاحيات والموارد لتدريب المعارضة السورية وتزويدها بالمعدات".
وذكر أن الولاياتالمتحدة ستعتمد على "قدراتها في مواجهة الارهاب" بالإضافة الى شركاء في الشرق الأوسط.
وأشار أوباما إلى أنه سيدعم المعارضة السورية لتكون قادرة على التوازن مع تنظيم "الدولة الاسلامية" مع العمل على ايجاد حل للحرب هناك.
كما تعهد أوباما بإن تواصل الولاياتالمتحدة تقديم الدعم الانساني للاجئين الذي نزحوا عن أماكنهم بسبب تنظيم "الدولة الاسلامية" سواء كانوا من السنة أو الشيعة أو المسيحيين أو من أي أقلية دينية أخرى.
وقال أوباما إن تنظيم "الدولة الاسلامية" ليس مؤسسة دينية فليس هناك ديانة تقر قتل الأبرياء.
وجدد أوباما خلال الكلمة تأكيده على أن واشنطن لن تنخرط في حرب برية أخرى ضد المسلحين المتشددين، ولكنها ستدعم القوات التي تقوم بذلك بالفعل.
وقال أوباما إنه لن يسمح لمقاتلي التنظيم باللجوء الى أي ملاذ آمن. كما تعهد بمطاردة الارهابيين أينما وجدوا.
وكان الرئيس الأمريكي قد اجتمع أمس في البيت الأبيض مع زعماء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لاطلاعهم على خططه لمقاومة التنظيم.
وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس أوباما "أخبر زعماء الكونغرس أن لدية السلطات اللازمة للقيام بعمل عسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا" في اشارة الى أن الرئيس لن يطلب من الكونغرس اقرار خططه.