طالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الكونغرس بمنحه تخويل استخدام القوة العسكرية ضد تنظيم "داعش"، وهو ما يمكنه من اتخاذ إجراءات إضافية في محاربة التنظيم المتشدد، دون الرجوع للكونغرس. كما أعلن أوباما خلال خطاب حالة الاتحاد السنوي الذي ألقاه، مساء الثلاثاء (بتوقيت واشنطن)، أمام جلسة موحدة للكونغرس الأمريكي بغرفتيه "النواب والشيوخ"، معارضته لفرض عقوبات جديدة ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وجرت العادة أن يلقي الرئيس الأمريكي خطاباً سنوياً بين يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط في جلسة موحدة للكونغرس لشرح سياساته التي سينتهجها خلال العام، كما يطلب خلاله من الكونغرس بإصدار التشريعات التي يتطلبها تنفيذ تلك السياسات. أوباما أكد أن الحرب على داعش ستستغرق وقتاً، وتركيزاً، ولكن مصيرها النجاح، داعياً الكونغرس لمنحه صلاحيات أكبر لمواجهة التنظيم المتشدد قائلا: "اجعلوا العالم يشهد على أننا متحدون في هذه المهمة عن طريق تمرير قانون لتخويل استخدام القوة ضد داعش". وقال أوباما "في العراقوسوريا، توقف الريادة الأمريكية، بما فيها القوة العسكرية، تقدم داعش، بدلاً من الإنجرار إلى حرب برية أخرى في الشرق الأوسط" وأشار إلى أن بلاده تقود حلفاً واسعاً يشمل دولاً عربية لإضعاف وتدمير "داعش"، كما تدعم معارضة معتدلة في سوريا والتي تستطيع مساعدة بلاده والمجتمع الدولي لمواجهة "عقيدة داعش المفلسة وتطرفها".