يرتقب أن يعطي الملك في غضون الأيام القليلة المقبلة الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي 2014-2015 ومعه إشارة انطلاقة المبادرة الملكية "مليون محفظة" التي تتوخى منها الدولة من خلالها "تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي". وعلى الرغم من ان الوزارة ما فتأت تؤكد بأن المبادرة تحقق أهدافها كما سطّر لها، إلا أن العاملين بقطاع التربية والتعليم يؤكدون بأنها تعاني من بعض الاختلالات التي تحول في أوقات عديدة "دون الإيفاء بغرضها كما يجب". وفي هذا السياق، اكد دير مدرسة بنيابة جرادة ان الإشكال الأساسي المطروح هو أن الاستفادة "غير متساوية" بين جميع مستويات الابتدائي والإعدادي، سواء في العالم القروي أو الحضري، فبعض المستويات تحصل على الحقيبة كاملة في حين أخرى لا تستفيد من جميع اللوازم المدرسية، مشيرا إلى أن المبادرة حتى تكون ناجعة "يجب أن توحد الحقيبة بلوازمها على جميع مستويات الابتدائي على الأقل بالوسطين الحضري والقروي". المصدر ذاته، كشف بأن مدير المؤسسة التعليمية مباشرة بعد الإعلان عن انتهاء الموسم الدراسي وخلال الخمسة عشرة يوما الموالية يقوم بحصر الكتب المدرسية المسترجعة وتحديد الحاجيات من المحافظ والكتب والأدوات المدرسية برسم الموسم الدراسي المقبل، فبالرغم من أن هذه العملية تتوخى منها الوزارة ترسيخ ثقافة العناية بالكتاب المدرسي وفق نفس المصدر، إلا أن هذه العملية تذكي أيضا لدى التلاميذ الإحساس بوجود فوارق بين من يحصل على كتاب جديد وآخر قديم. في السياق نفسه، كشف نقابي يشتغل بمجال التعليم بنيابة وجدة أن هناك معيقات ومشاكل تطرح حتى على مستوى علاقة بعض الكتبيين بصفتهم مزودين، وجمعيات مدرسة النجاح الجهة التي تتعاقد مع الكتبيين لتموين العملية، ففي كثير من الأحيان، وفق نفس المصدر، يمتنع الكتبيون عن تسليم المحافظ المتفق عليها لعدم توصلهم بمستحقاتهم المالية، ف"هناك كتبيين ينتظرون مستحقاتهم المالية عن الموسم الدراسي السابق"، يؤكد نفس المصدر. هذا وتجدر الإشارة إلى أن 3 ملايين 906 ألف تلميذ استفادوا من المبادرة خلال الموسم الدراسي المنصرم 2013-2014.