تظاهر المئات من عمال شركة كبيرة في الفنيدق، الاثنين، ضد حملة انتقادات كان هدفها صاحب الشركة التي تختص في استيراد الملابس المستعملة وإعادة تدويرها وبيعها في السوق المحلي. قطعت المظاهرة بعض الشوارع الرئيسية لهذه البلدة الواقعة على الحدود مع سبتة، وكان العمال، وغالبيتهم من النساء اللائي كن في الماضي يعملن في ظروف قاسية بالتهريب المعاشي في معبر باب سبتة، يرتدون زيهم النظامي، فيما يرددون شعارات تدعم صاحب الشركة. المظاهرة وفق الشركة كانت "بطلب من العمال أنفسهم، تعبيرا عن الغضب" إزاء الحملات ضد الشركة التي يعملون فيها"، بينما تعاني المدينة من صعاب اجتماعية، وندرة فرص الشغل. https://alyaoum24.com/content/uploads/2024/01/WhatsApp-Video-2024-01-22-a-14.12.13_61863b65.mp4 هذه الحملة بدأت في شكل تغريدات لبعض النشطاء المحليين، قبل أن تصير قضية رأي عام إثر طرح نائب برلماني عن دائرة المضيقالفنيدق، عبد النور الحسناوي (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) سؤالا على الحكومة يخص هذه الشركة. البرلماني المذكور طلب من وزير الصناعة والتجارة، توضيحات حول "الوضعية الصعبة" لتجار الملابس المستعملة بالفنيدق، الذين كان صاحب الشركة حديثة العهد، قد التزم بشكل رسمي بمدهم بهذه السلع مقابل حصوله على رخصة استثنائية للاستيراد، لكنه لم يف بالتزامه وفق البرلماني مستندا إلى بيان ولائحة توقيعات للتجار المعنيين. إلا أن الشركة، واسمها SABRY Commerciale، ردت في بيان بالقول إن غالبية أولئك التجار مجرد "باعة جائلين" وليسوا تجارا يملكون محجلات. مشددة على أن معاملاتها مع التجار المحليين مستمرة، وبأسعار تفضيلية. الشركة التي توظف 750 شخصا من الأهالي المحليين الذين يعانون الأمرين منذ إغلاق معبر باب ستة نهاية عام 2019، نددت بحملة الاستهداف التي تتعرض لها، وكالت انتقادات شديدة إلى البرلماني. كانت هذه الشركة واحدة من الخيارات المحدودة التي لجأت إليها سلطات عمالة المضيقالفنيدق عام 2021، لحلحلة الوضع الاجتماعي في الفنيدق، إثر مظاهرات عارمة في شهر فبراير من ذلك العام. ما يزال الكثيرون يشكون في فعالية هذه الخيارات.