عادت الملابس المستعملة لملأ عدد من الأسواق بمدن وقرى شمال المغرب بشكل خاص، بعدما استغل مهربون سابقون عبر باب سبتة الاحتجاجات التي عرفتها مدينة الفنيدق لاستعادة نشاطهم في تهريب الملابس المستعملة بعد إدخالها إلى التراب الوطني بشكل قانوني لإعادة تدويرها. وكان مهربون سابقون قد تقدموا إلى السلطات في صورة مستثمرين سيساهمون في تشغيل النساء العاملات سابقا في باب سبتة المتضررات من اغلاق المعبر، حيث وفرت لهم السلطات تحت إشراف مباشر من والي الجهة السيد "محمد امهيدية" مختلف أنواع الدعم والتسهيلات الضريبية. ومباشرة بعد بداية استيراد الملابس المستعملة بهدف استعمالها في المصانع المخصصة للتدوير، شُرع أيضا في توزيع الأجزاء الأكبر من الكميات المستوردة على تجار الملابس المستعملة الذين ينقلونها نحو مختلف المدن والقرى بالمغرب. واعتبر متابعون أن المهربون السابقون للملابس المستعملة تمكنوا بدهاء من استغلال احتجاجات الفنيدق ومسارعة السلطات لإيجاد الحلول العاجلة لتشغيل المتضررات والمتضررين من إغلاق باب سبتة، للعودة لنشاطهم السابق في التهريب تحت دريعة الاستثمار وتشغيل بضع مئات، حيث حولوا الميناء المتوسطي إلى معبر جديد لتمرير أطنان الملابس المستعملة بتسهيلات ضريبية كبيرة. ودعا المتابعون السلطات المحلية والجمركية إلى ضبط الكميات المستوردة من تلك الملابس ومقارنتها بالكميات المستعملة في مصانع إعادة التدوير لقطع الطريق على استغلال التسهيلات الضريبية والأوضاع الاستثنائية بالمنطقة للاغتناء والتحايل على القانون.