عاد الهدوء إلى إقليمالمضيقالفنيدق، بعد توقف أهالي منطقة العليين، ضواحي مدينة الفنيدق، عن الخروج في مظاهرات سيرا على الأقدام في تجاه مقر عمالة هذا الإقليم الذي يعاني من مشاكل متزايدة منذ إغلاق معبر باب سبتة نهاية عام 2019. ورغم أن الأهالي لم ينجحوا في مقابلة عامل هذا الإقليم، بعد إيقاف مسيراتهم مرتين متتاليتين على الطريق إلى المضيق، إلا أن عبد النور الحسناوي، النائب في البرلمان (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، قال إن والي الجهة، محمد مهيدية، وعامل الإقليم، ياسين جاري، كان لديهما دور أساسي في إعادة الهدوء إلى المنطقة إثر مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات. هذا البرلماني شارك في محاولات لثني الأهالي عن الاحتجاج، الاثنين، لكنه أخفق في مساعيه. مع ذلك، فإن سياسيين محليين يزعمون أن المظاهرات "جرى الركوب عليها" من لدن الاتحاد الاشتراكي في محاولة لإضعاف حزب الأصالة والمعاصرة، خصمه الرئيسي في هذه المنطقة، علما أن جماعة العليين يرأسها عضو من "البام"، كما أن مجلس العمالة يقوده هذا الحزب كذلك. ولم يتبين بعد طبيعة الاتفاق بين الأهالي والسلطات، إلا أن نشطاء بهذه المنطقة يقولون إن جدولا زمنيا جرى إقراره بين الطرفين لمناقشة المطالب الملحة. يشار إلى أن السلطات المحلية تترقب زيارة ملكية، ما يفسر سعي بعض مسؤوليها إلى تطويق الاحتجاجات سريعا. مع ذلك، تلاحق الانتقادات عامل هذا الإقليم بسبب رفضه مقابلة الأهالي، مثلما حدث العام الماضي، في إدارته أزمة الفنيدق، قبل أن تتحول إلى مواجهات عنيفة.