أدان الفرع المحلي لحزب تحالف فيدرالية اليسار بمدينة المضيق ما أسماه "التضييق" على المسيرة الاحتجاجية التي نظمها مواطنون بالجماعة القروية العليين ضد "التهميش والإقصاء" الذي تعيشه المنطقة. وأكد الحزب المذكور في بيان صادر مساء أمس الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 بخصوص أحداث العليين على "فشل" البرامج التنموية الحالية على مستوى العمالة، داعيا إلى ضرورة وضع برامج تنموية جديدة تلامس تطلعات واحتياجات الساكنة المحلية. وطالب المصدر ذاته بتوفير بدائل حقيقية وملموسة تضمن الكرامة والعيش الكريم، مطالبا في ذات السياق السلطات العمومية إلى فتح حوار جدي ومسؤول مع الساكنة المتضررة بغية إيجاد حلول عاجلة وتنزيلها على أرض الواقع. وفي نفس الإطار، أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المضيقالفنيدق تقريرا وصفت من خلاله مجريات الأحداث التي تعرفها جماعة العليين، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة المضيقالفنيدق، وقالت الجمعية أنها عاينت "حصارا كبيرا" للساكنة من لدن السلطات الأمنية التي منعت المحتجين من تنظيم المسيرة الاحتجاجية من مركز الجماعة صوب مقر عمالة المضيقالفنيدق عبر الطريق الوطنية رقم 16. وسجلت الجمعية مطالبة الساكنة بمجموعة من الحقوق الأساسية خلال هذه المسيرة الاحتجاجية، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تعاملت "بتماطل كبير" مع هذه المطالب منذ فترة طويلة. يذكر أن عشرات المواطنين ينظمون منذ يوم أول أمس الاثنين 17 أكتوبر 2022 وقفات احتجاجية أمام مقر جماعة وقيادة العليين للمطالبة بتحسين ظروف العيش بالمنطقة وتحقيق مطالب اجتماعية واقتصادية بعد تصاعد حدة الأزمة التي تعيشها الساكنة منذ إغلاق المعبر الحدودي لباب سبتة وتوقيف تجارة التهريب المعيشي وغياب بدائل حقيقية بإمكانها استيعاب اليد العاملة المحلية. وحاولت الساكنة المحتجة لفت الانتباه لشكلها الاحتجاجي من خلال تنظيم مسيرة إلى مقر عمالة المضيقالفنيدق منعتها السلطات المحلية والأمنية مخافة اتساع رقعة الاحتجاجات لتشمل مناطق أخرى تابعة للعمالة.