شهدت جماعة العليين (عمالة المضيقالفنيدق)؛ الاثنين؛ وقفة احتجاجية من طرف ساكنة المنطقة بداية بمقر القيادة ثم انتهاءا بمقر الجماعة والتوجه نحو عمالة المضيقالفنيدق مشيا على الاقدام لأجل إيجاد حل عاجل لمشاكل متعلقة بالتعمير وفرص الشغل التي يوفرها قطاع البناء الذي يشكل الحجر الاساس للدورة الاقتصادية بالمنطقة . هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي في سياق الوضع الاقتصادي المتأزم الذي تعيشه الساكنة نتيجة انعدام رخص البناء الشيء الذي دفع الساكنة للاحتجاج على رئيس الجماعة الذي رمى الكرة بعدها الى قائد قيادة عليين محملا إياه مسؤولية الوضع، الا أن الساكنة انفجرت في وجه رئيس الجماعة تحمله مسؤولية الوضع كونه ممثلهم المنتخب داعية اياه الى التنقل وإياهم صوب القيادة ليستجيب الاخير ويتوجه الجميع صوب القيادة ، الا أن الرئيس التزم الصمت بمجرد لقاءه للقائد بمعية الساكنة لتعبر الساكنة عن امتعاضها من تصرفه مطالبة اياه بمواجهة القائد وإعادة ما صرح به بالجماعة الا ان الرئيس امتنع عن الكلام ناكرا لكونه صرح بما عبرت عنه الساكنة . ردة فعل رئيس الجماعة دفع الساكنة الى الإحتجاج بعدما احسو بالغبن ليقرروا التوجه نحو عمالة المضيقالفنيدق ليتواصلوا مع عامل العمالة لاجل ايجاد حل عاجل لمشاكلهم بعدما عجز الرئيس عن تقديم حل يذكر وبعدما تم احراجه ووضعه في موقف لا يحسد عليه بحضور القائد ، منددين بممارسات تطالهم متعلقة بمنعهم من صباغة منازلهم وتسييج أراضيهم الا برخصة من الجماعة التي تنأى بنفسها عن منحهم الرخص مما يجعلهم في وضع غير قانوني فيمنعون من ذلك . تعددت المحاولات لدفع الساكنة الى التراجع عن التوجه نحو العمالة من طرف قائد قيادة العليين ورئيس الجماعة الا أن الساكنة رفضت الحوار بمعيتهم مصرين على لقاء عامل العمالة والتوجه على الاقدام صوب المضيق حيث مقر العمالة . وفي هذا السياق تدخلت قوات السلطات العمومية لمنع الساكنة من متابعة المسير وعدم عرقلة حركة السير والجولان الامر الذي تفاعلت معه الساكنة ايجابا ونسحبت الى جانب الطريق معبرة عن كونها لا حاجة لها في اثارة الفوضى وأن واقع حالهم هو من دفعهم الى الخروج والاحتجاج بحثا عن حلول أنية . النائب البرلماني الاتحادي عن عمالة المضيقالفنيدق عيد النور الحسناوي التحق بعين المكان لاجل التواصل مع الساكنة متعهدا بإيصال صوتهم لقبة البرلمان ، بعد إستماعه لمشاكل الساكنة ، فيما أكد أنه رهن اشارتهم لتحديد ملف مطلبي يخص كافة مشاكلهم والعمل على إيجاد حل في اقرب وقت ، الامر الذي تفاعلت معه ساكنه العليين ايجابا ، ليتم تحديد موعد ليوم غد للعمل على تنظيم اجتماع طارئ يهم مشاكل المنطقة والعمل بشكل جماعي ومشترك على تجاوز الاكراهات والمشاكل التي تعانيها الساكنة . فيما أثارت الساكنة ملاحظات عدة بخصوص غياب ممثليهم بالجماعة ، اللهم ممثلين اثنين ، متسائلين عن غياب برلماني أخر عن عمالة المضيقالفنيدق ، مستنكرين طبيعة تفاعل النخب السياسية التي كسبت أصواتهم عند المحطة الانتخابية وتغيبت عن معتركات مشاكل الساكنة وكأن وضع الساكنة لا يعنيهم في شيء.