ثمانية أشهر بالتمام والكمال مرّت ولم يتوصل المستخدمون التابعون للمستشفى الجامعي بوجدة بأجورهم وضع دفع بهؤلاء المستخدمين المنضوين تحت لواء العديد من النقابات إلى خوض وقفة احتجاجية صاخبة صباح اليوم الأربعاء 13 غشت أمام إدارة المستشفى للمطالبة بصرف أجورهم. المحتجون رفعوا شعارات ضد إدارة المستشفى وضد الوزير الحسين الوردي، معتبرين عدم صرف الأجور "فضيحة" لا يمكن تقبلها في أكبر مستشفى بالجهة الشرقية لم يمضي على تدشينه من طرف الملك محمد السادس، سوى أسابيع قليلة. في هذا السياق كشفت جهاد بوحاميدي الكاتبة العامة للمكتب المحلي لنقابة المستخدمين التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن وقفتهم تأتي تتويجا لمسلسل نضالي بدأ منذ مدة، في الوحدات الاستشفائية التي كانوا يعملون بها قبل أن ينتقلوا إلى المستشفى الجامعي، وأكدت نفس المتحدثة في تصريح "لليوم24" أنه رغم ن المستشفى حديث لكنهم يعيشون أوضاع مزرية زادها تأزما عدم صرف رواتهم طوال المدة المذكورة. كما هددت بوحاميدي بنقل احتجاجات المستخدمين إلى الشارع للمطالبة بتحسين أوضاع. من جانبه كشف البروفيسور عبد الكريم الداودي مدير المستشفى أن الادارة "لم تدخر منذ الوهلة الأولى جهدا للوفاء بالتزاماتها"، بل بادرت وفق نفس المتحدث إلى "تسريع مسطرة أداء رواتب مستخدميها رغم تعقيدها لكثرة المتدخلين فيها (المستخدمون، وزارة الصحة، وزارة الوظيفة العمومية والمالية)، وكذا عدد المستخدمين الذين تم توظيفهم في ذات السنة والذي يفوق 480 مستخدم". هذه الاكراهات التي تحدث عنها المدير أكد بانها كانت موضوع مراسلة وجهها للنقابات المحتجة "حاولنا تذليل هذه العراقيل بل والتدخل بكل قوة لدى جميع المتدخلين، ورغم حداثة المؤسسة وكذا المصلحة الكلفة بتدبير الموارد البشرية، فان معالجة الملفات توجد الأن في مراحلها الأخيرة". وذكر نفس المتحدث بمسطرة معالجة الأجور التي انطلقت منذ يناير من السنة الجارية حيث تم توقيع أول محضر استلام عمل الممرضين، وفي 19 فبراير الماضي وقع محضر استلام عمل لمتصرفين اختصاصيين في الموارد البشرية، وفي 24 من الشهر نفسه وقعت اتفاقية مع المركز الوطني لمعالجة الأجور التابع لوزارة الاقتصاد والمالية، إلى أن وصلت المسطرة إلى تركيب البرنامج المعلوماتي لأداء الأجور من طرف أطر وزارة المالية ويتم حاليا وفق المصدر ذاته المراقبة القبلية للخازن المكلف بالأداء التابع لزارة المالية. وبخصوص عدم فتح جميع الاختصاصات في المستشفى كشف المدير أنه إلى حدود الساعة فتحت 8 تخصصات وأرجع عدم افتتاح أخرى إلى حداثة تشييد هذه المؤسسة الاستشفائية، معتبرا أن جميع المستشفيات الجامعية تمر بهذه المرحلة وتحتاج الى وقت قد يمتد الى 3 سنوات حتى تسير الأمور بعد ذلك بشكل اعتيادي.