سطع نجم المهندس المعماري المغربي جمال القرقوري عالميا في مجال الهندسة المعمارية ويعد مثالا للمغاربة الذين تكونوا في المهجر وعادوا للعمل في بلدهم. وقد فاز القرقوري بالجائزة الأولى في مجال الهندسة المعمارية في برلين. وقال إنه حصل على "الجائزة الأولى وهي جائزة DIWAN BERLIN 2017 ، والتي حصل عليها في فئة الهندسة المعمارية". وتعتبر جوائز الديوان حدثًا مهمًا في عالم الهندسة المعمارية، فلها الأسبقية على الإنجازات المهنية للمهارات الألمانية المغربية. وأما الجائزة الثانية التي نالها جمال القرقوري فهي "جوائز العقارات الأفريقية" بلندن عام 2020. واستطاعت وكالته، بعد أن تنافست إلى جانب ممثلين من 25 دولة، أن تميز نفسها تمامًا. "إنه حدث مخصص 100٪ للمهندسين المعماريين حيث فاز بالجائزة في فئة المشاريع الثقافية والترفيهية. وقد شارك بتقديم مشروع المسرح والمجمع الثقافي في القنيطرة" ، هكذا يعترف المهندس المعماري الذي يعلن بفخر حصوله على "وسام الشرف" من خلال تقديم هذا المشروع أيضا أمام الملك محمد السادس. وبخصوص جائزته الثالثة أوضح المهندس المعماري المغربي أنه حصل عليها في دبي عام 2022. "كانت ضمن فئة المصانع الصناعية والأغذية الزراعية التي شاركت فيها من خلال تقديم مشروع مصنع الأغذية الزراعية. من محطة كهرباء دانون في مكناس "، يؤكد جمال القرقوري. ويضيف أن "المشروعين الأخيرين المذكورين تم اختبارهما من قبل منظمة إنجليزية تدعو المهندسين المعماريين من جميع أنحاء العالم لتقديم أعمالهم المكتملة والتي يجب أن تستوفي معايير التصميم ودمج الأفكار في المشروع. وهي مقسمة إلى فئات مختلفة. ويتم اختيارهم من قبل لجنة تحكيم مكونة من متخصصين محايدين يمكنهم دراسة وتقييم هذه المشاريع. الخبرات والمهارات التي اكتسبها جمال القرقوري منذ بداية حياته المهنية مكنته من تنفيذ عدد كبير من المشاريع في عدة قطاعات سواء ثقافية أو صناعية أو رياضية أو سياحية أو سكنية أو التخطيط العمراني، وبمشاريع معمارية أخرى على نطاق قاري في بوركينا فاسو وكوت ديفوار وغينيا والغابون، وهي مشاريع قيد التنفيذ. درس جمال القرقوري الهندسة المعمارية في الجامعة العليا RWTH-Aachen في ألمانيا، وهي مؤسسة درست فيها المهندسة الشهيرة ميس فان دير روه ، مبتكر BAUHAUS ، وهو من مواليد نفس مدينة آخن. عمل في البلد المضيف لمدة 12 عامًا في العديد من المكاتب والشركات المعمارية التي تدير أكبر المشاريع في الجمهورية الفيدرالية. ومع ذلك فقد اتخذ قرار العودة إلى المغرب وأسس وكالة الهندسة المعمارية الخاصة به، AGENCE EJ (ej-architecture.com) ، من أجل تنفيذ عدد من المشاريع، بما في ذلك المسرح والمجمع الثقافي في القنيطرة ومصنع الأغذية الزراعية في دانون سنترال في مكناس، وقاعة الرياضة، ومركز الشباب، ودار القضاء والمجمعات السياحية والسكنية، إلخ. كما قام المهندس المعماري المقيم في القنيطرة بتجميع فريق عمل مكون من المهندسين المعماريين الشباب ومصممي الديكور الداخلي والمصممين والفنيين المتخصصين الذين وصفهم بأنهم "مبتكرون قادرون على تحقيق نجاحات أخرى في المستقبل، من خلال تصدير العمارة المغربية إلى الخارج وليس فقط من خلال الترويج لها على المستوى الوطني . هذا وتعتبر وكالته في المغرب "من أهم مؤسسات العمارة المغربية والعمران في تنفيذ المشاريع الكبرى على المستويين الوطني والدولي، لأنها تعتمد على مزيج بين العمارة المغربية الأصيلة المتميزة بفنها القديم والعمارة الألمانية.